تجاوزت أعداد اللاجئين من الأوكرانيين 3 ملايين شخص، فروا من الحرب التي تشنها روسيا منذ قرابة شهر بحسب احصائيات للأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمات الإنسانية، تشعر بقلق عميق إزاء سلامة المدنيين المحاصرين داخل عدد من المدن، بعد أن قلت بشكل كبير المواد الغذائية والمياه ونقص في الخدمات الطبية للمدن المحاصرة، والتي تتعرض للقصف من قبل روسيا.
وأضاف دوجاريك استمرار إن القتال في كل من ماريوبول، وسومي، وخاركيف، وتشرنيهيف، وسفير، ودونيتسك، وشمال كييف، يزيد من حجم المأساة الإنسانية، التي يعيشها سكان تلك المدن، وسجلت الأمم المتحدة، أكثر من خمسة ملايين إلى النزوح في الأسابيع الثلاثة الماضية، قسم منهم فر إلى المدن التي لا تشهد مواجهات، فيما عبر أكثر من 3.2 ملايين، الحدود إلى خارج أوكرانيا أغلبهم من النساء والأطفال.
نزوح جماعي ومساعدات مستمرة
من جانبها قدرت المنظمة الدولية للهجرة، عدد اللاجئين الذي فرّوا من أوكرانيا منذ بداية الحرب بنحو 3 ملايين شخص، وصل منهم مليونان إلى بولندا.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى توفير ممرات آمنة، لخروج المدنيين المحاصرين في بعض المدن.
وقال رئيس الوزراء النرويجي، يوناس جار ستورا أمام البرلمان: إن بلاده قادرة على استقبال قرابة 30 ألف لاجئ أوكراني. ومن جهتها، قالت إرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إن بلادها تأمل إجلاء المدنيين اليوم من مدن وبلدات على خط جبهة القتال مع القوات الروسية، من خلال 9 ممرات إنسانية.
اقرأ أيضا الأمم المتحدة: أضخم أزمة نزوح في العالم تشهدها سوريا أرقام صادمة
وتواصل دول الاتحاد الأوروبي، إرسال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا، وذكرت الإذاعة الحكومية البلغارية إن الحكومة تعتزم تسليم مساعدات تشمل الخيام، وأكياس النوم، والأسرّة المحمولة، ومولدات الطاقة، والأدوية، والكمامات والبدلات الواقية، والمطهرات، بقيمة تبلغ نحو 780 ألف دولار.
جرائم حرب ترتكبها روسية
وفي ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي تعيشها المدن الأوكرانية، تقول منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن القوات الروسية تستخدم قنابل عنقودية، بشكل متكرر في مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا، وهو ما يرقى إلى جرائم الحرب.
وقالت المنظمة الحقوقية: إن القصف الروسي بالقنابل العنقودية، أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، وإلحاق دمار وأضرار بالبنية التحتية.