قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العالم إن سوريا تعتبر أضخم أزمة نزوح في العالم، حيث اضطر أكثر من 13 مليون شخص إما للفرار خارج البلاد أو النزوح داخل حدودها.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن الدول المجاورة لسوريا استضافت أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوري وهي أكبر مجموعة من اللاجئين حول العالم.
النزوح داخل سوريا
كما وثقت المنظمة أكثر من 6.9 مليون شخص نازحين داخل البلاد، ويحتاج 14.6 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية وغيرها من أشكال المساعدة. كما يحتاج حوالي 5.9 مليون شخص إلى المساعدة من أجل تأمين المسكن الآمن لهم، ولا يزال الكثيرون يواجهون تحديات من حيث الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وذكرت المنظمة أن المنظمات الإنسانية تحتاج بشكل عاجل إلى الموارد اللازمة لتمكينها من تعزيز عملها داخل سوريا وقد تلقت المفوضية سبعة بالمائة من أصل 465.2 مليون دولار أمريكي، وهو المبلغ الذي تحتاجه لعملها في سوريا في عام 2022.
وذكرت المنظمة الأممية أن معظم اللاجئين السوريين في المنطقة يعيشون في حالة من الفقر، وأن الآفاق المستقبلية لا تبعث على التفاؤل بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً، مثل الأمهات غير المتزوجات والأطفال الذين يعيشون دون وجود من يرعاهم، إضافة إلى الأشخاص من ذوي الإعاقة، ويعتبر الوضع في لبنان أكثر حرجاً من أماكن أخرى، حيث يعيش أكثر من 90 بالمائة من السوريين في فقر مدقع، إلى جانب عدد متزايد من المجتمعات التي تستضيفهم.
اقرأ أيضا قسائم نقدية … طريقة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية على سكان المخيمات
وقد يكون الوضع أسوأ، بالنسبة لعدد من البلدان المضيفة التي تتخذ خطوات إيجابية مثل السماح للاجئين بالوصول إلى سوق العمل والرعاية الصحية العامة ومجموعة من الخدمات الأخرى، وقد تحقق ذلك على الرغم من العدد الكبير من اللاجئين الذين تستضيفهم هذه الدول، وتواصل تركيا استضافة أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بما في ذلك أكثر من 3.7 مليون سوري، في حين يعتبر لبنان والأردن من بين البلدان التي تضم أكبر عدد من اللاجئين للفرد الواحد على مستوى العالم.
