بدأت أسهم المنصة الاجتماعية، “تروث سوشيال”، التي أسسها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لتنافس تطبيق «تويتر» الشهير، بالتراجع في مؤشرات على ان تنضم إلى العديد من “منتجاته” الفاشلة.
بعد اعلان ترامب عن رغبته في “الاستقلال” عن سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي قال إن منصته ستكون منتجه الرئيسي في مجموعته للإعلام والتكنولوجيا لتنويع أعماله التجارية، وتمكين جمهوره ومناصريه من التعبير بحرية عن آرائهم، بعيداً عن الرقابة. عين ترامب النائب المتشدد، ديفين نونيس إدارة الشركة، بعد استقالته من منصبه في مجلس النواب، الذي بقي فيه أكثر من 19عاما.
لا جود للمنصة في متاجر التطبيقات
قالت مصادر إعلامية إن الطلب على التطبيق انخفض بنسبة 93 في المائة في الاشتراكات، في حين انخفضت عمليات التحميل على متجر تطبيقات “آبل” من 872 ألف إلى 60 ألفاً فقط، وفقاً لشركة التحليلات “سينسور تاور”.
واستقبل التطبيق ما يقرب من مليون زيارة يومياً عند إطلاقه، لكنه انخفض إلى أقل من 300 ألف، وهو أقل بكثير من موقع “غاب” للتواصل الاجتماعي الذي يجتذب المتعصبين للبيض، وفق شركة “سيميلار ويب” المتخصصة في تحليل البيانات.
أقرأ أيضا “تروث سوشيال” منصة “ترامب” تنافس تويتر وتتيح حرية التعبير دون حظر
ونقلت وسائل إعلام أميركية أن نونيس قام بتعيين عدد من مساعديه السابقين في مجلس النواب، بمواقع قيادية في الشركة، مما أدى إلى موجة من الاستقالات لعدد من المتخصصين في التكنولوجيا وتطوير المنتجات ما جعل عن ترامب “غاضب” من بطء طرح التطبيق، وأنه بات يفكر في الانضمام بشكل سرّي إلى منصات أخرى تعد من أكبر منافسيه.
آل ترامب لا يستخدمون المنصة
رصدت مصادر أخرى أن أبناء ترامب انضموا إلى التطبيق، إلا أنهم يواصلون استخدامهم المواقع الاخر، حيث تابع دونالد جي آر، الابن الأكبر لترامب التغريد بكثافة على تويتر، ولم يغرد ترمب نفسه على “تروث سوشيال” منذ أسابيع. أما ميلانيا، زوجته، لم تنشر على التطبيق منذ ثلاثة أسابيع، ولا توجد حسابات لإيفانكا ابنة ترامب أو نائبه السابق مايك بنس.
تغريدات كاذبة ورقابة ضئيلة
رغم تعثر «تروث سوشيال» فإن الاشتراك فيه يمنح ترامب بعض الامتيازات، كالاستفادة من أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني لمجموعة واسعة من “المانحين والناخبين المحتملين”.
واجه التطبيق مشاكل كبيرة كتلك التي تتعرض لها الشبكات الاجتماعية، والتي يتم إغراقها بمعلومات خاطئة وصور جرى التلاعب بها ونشر دعايات لحكومات أجنبية.
وعلى الرغم من تسمية تغريدات التطبيق بـ”الحقائق”، إلا ان العديد من المتخصصين في متابعة المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وجدوا الموقع مليئا بادعاءات كاذبة، خصوصاً فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية.
ومنها التغريدات التي تحدثت عن أن هنتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، يشارك في بناء وتشغيل مختبر بيولوجي في أوكرانيا، وبأن وكالة الاستخبارات المركزية الـ”سي آي إيه” ومؤسسة “مراكز ضبط الأمراض” منخرطتان في هذا المختبر.