قدم برنامج الأغذية العالمي، مشروعاً جديداً لتوزيع المساعدات الإنسانية على المستفيدين في المخيمات شمالي غربي سوريا، وأطلق البرنامج على المشروع اسم “القسائم النقدية” التي تساعد المستفيدين من اتخاذ خياراتهم الخاصة في تلبية الاحتياجات الغذائية لعائلاتهم، من الحوالات النقدية باستخدام قسائم الشراء، ما يوفر لهم قدرة الحصول على المواد الغذائية وفقا لأولوياتهم.
وأكد البرنامج، على أن العائلات المستهدفة ستحصل على قسائم الكترونية، يتم شحنها شهرياً بمبلغ 60 دولار أميركي، بناءً على توصيات مجموعة الأمن الغذائي، وسبل العيش، وتوصيات مجموعة عمل النقد” CWG”ليتم استخدام هذه البطاقات كقسائم إلكترونية، في متاجر التجزئة التي تم اعتمادها في المنطقة، حيث يمكن للعائلات استبدال القيمة المشحونة في البطاقة مقابل مواد غذائية مبينة ضمن قائمة الأطعمة والمواد المسموح للمستفيد شراءها.
ونشرت منظمة “مجتمعات عالمية” عبر صفحتها على فيس بوك عدة تعليمات حول مشروع “الأيادي الخضراء” وشركيها منظمة “تكافل الشام” المدعومتين من برنامج الأغذية العالمية WFPبخصوص تقديم المساعدات في المخيمات الواقعة في الشمال السوري.
وقالت المنظمة: إن برنامج الأغذية العالمي قام بتقديم جزء من مساعدته الغذائية على شكل تحويلات نقدية اعتبارا من شهر كانون الثاني 2022، وأشارت المنظمة، إلى أن فكرة القسائم النقدية جاءت بناء على تقييم الجدوى النقدية المشترك بين برنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، في كانون الأول 2020، والذي أوصى باعتماد التحويل القائم على النقد، في شمال غرب سوريا، لتوفير درجة أعلى من المرونة للأسر في تلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية.
يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على تقديم المساعدة الغذائية للمتضررين من النزاع في شمال غرب سوريا، وقد قدم البرنامج حتى الآن كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، على شكل سلل غذائية ومواد عينية، وهي ما يعتبرها الكثير من سكان المخيمات مصدر الدخل الوحيد لهم، وتعتبر هذه المساعدات أمرا بالغ الأهمية لإعانة الأسر التي خسرت مصادر دخلها، بعد عمليات النزوح والتهجير التي مارسا نظام الأسد بحقهم، وتعتمد هذه العائلات على المواد الغذائية للبقاء على قيد الحياة.