الخجل عند الأطفال ابني يخجل … كيف أتصرف معه؟؟
يمر الأطفال خلال فترة الطفولة بمراحل عمرية كثيرة وشديدة التقلب حتى يصبحوا راشدين، وإن طبيعة البيئة التي يعيش فيها الطفل والمواقف التي يتعرض لها تشكل لديه في بعض الأحيان عدد من المشكلات السلوكية أو النفسية التي قد تؤثر، إذا ما استمرت لفترة طويلة، على حياته العليمة أو الاجتماعية أو المهنية ولعل من أبرز هذه المشكلات الخجل.
والخجل: هو حالة انفعالية تصيب الطفل عند رؤيته أو احتكاكه مع الأخرين، نتيجة شعور معين بالنقص مثلا أو نتيجة ضعف في الشخصية وغيرها، يرافقها أعراض بدينة كاحمرار الوجه وتقطع النفس والرجفان، إضافة إلى أعراض سلوكية كالالتصاق بالوالدين والهرب من مواقف اجتماعية لتجنب التعليقات من الأشخاص المحيطين.
ماذا عليك أن تفعل مع الخجل
تقول الدراسات النفسية إنه من الأفضل على الآباء أن يكونوا مستمعين جيدين لأبنائهم زيمدحوهم حتى لو كان مخطئ فلا تقاطعوه ولا تنتقدوه بعنف وإنما اشرحوا له رأيكم بهدوء لا تنتقد ابنك انما وجه النقد لشلوكه الخطأ وانتقدوا السلوك فلا تقولوا أنت مخطئ، بل هذا خطأ، ولا تقولوا أنت سيء الأدب مع أخيك، ولكن لقد أسأت إلى أخيك.
كما يجب على الآباء أن يعلموا أبنائهم التحية والسلام وتدريبهم عليها والتواصل والابتسامة ما بين الابوين، وعند وجود ضيف اطلبوا من ابنكم أن يخرج لهم وقولوا له أن الجميع يسألون عنه ويريدون رؤيته لأنهم يحبونه لكن لا تضغطوا عليه ولا تطلبوا منه أكثر من مرة ولا تأخذوه قسرا.
ويجب عليكم الانتباه لمن يشاركونكم التربية مثل الجدين والأعمام والعمات والأخوال والخالات، لا تسمحوا لأحد أن يتدخل في التربية أو العقاب والثواب المناسب لطفلكم إلا إذا كان شخص تثقون به.
كيف اتغلب على خجل اطفالي بحلول عملية
لابد من الإشارة إلى أن الخجل لدى الأطفال يكون بطرق مختلفة لذلك هنا نقدم بعض النصائح لانواع الخجل التي يمكن أن تشاهدا لدى طفلك ومن أنواع الخجل
أولاً: الخجل من الكبار وهذه الحالة ترافق بعض الأطفال الذين يتمتعون بحيوة عالية إلا أنهم يشعرون بالخجل في المناسبات الاجتماعية وأثناء وجد الأشخاص الكبار إلا أن هذه الحالة يمكن التغلب عليها مع مرور الوقت لكن يبقى بعض الأطفال متمسكين بهذا السلوك لفترة زمنية طويلة فيجب عليك أن تلجا لبعض النصائح التالية.
– عليك أن تدرب ابنك على مواجهة بعض الواقف في المناسبات والمواقف الاجتماعية والسهرات الأسرية بان تكون في البداية تلك المناسبات على نطاق ضيق حتى يستطيع الطفل تجاوز الخجل كأن تكون المناسبة تجمع عدد بسيط من الأصدقاء أو الأقارب ليكون الطفل أكثر ارتياح من المناسبات التي تجمع أشخاص غريبين عن طفلك.
– لا تجبروا ابنك بالانفتاح الواسع على الجميع أكثر من المعتاد ويجب عليك تعليمه وتشجيعه على السلوكيات المهذبة مع مراعات الخصائص الطبيعة للطفل فليس كل الناس متشابهين.
– دربوا اطفالكم على الإجابات المناسبة كالآداب العامة بالتعامل مع الكبار كأن تعلم ابنك أن من الادب مع الأكبر منك سن ان تجيب عندما يتحدثون إليك، فالطفل لا يتقن طريقة التعامل مع الأكبر منه سنا إذا لم تعلمه أنت.
– لا تسارعوا بالرد عن ابنائكم حتى تكسروا لحظة الصمت التي تحصل عندما يسأله الكبار دعه يتعلم من التجربة ويجيب بنفسه على أسئلة الكبار.
– ساعد ابنك عندما أن يكون اجتماعيا من خلال الابتسامة اللطيفة أو ربته على كتفه عندما يحسن التصرف امام الأخرين
– لا تنعتوه بالخجول وحاولا تصحيح ذلك عندما يصفه الآخرون بالخجل كأن تقول أنه هادئ وحذر وليس خجولا.
– حاول أن تجد لابنك مخرج إذا شعرت أنه يعاني من التحدث للكبار حاول أن تساعده بالإجابة لا ان تجيب عنه حتى لا يستمر بالاعتماد عليك.
ومن أنواع الخجل الأخرى التي يمكن أن تلاحظها على أطفال
خجل الأطفال من أقرانهم الأطفال: ليس بالضرورة أن يكون كل ما يفعله طفلك مع أقرانه من الأطفال خجلا فبعض الأطفال يحتاجون وقتا أطول للاندماج مع صديق جديد او مجموعة أصدقاء بسبب عدم قدرته التكيف مع المواقف الاجتماعية وبعض الأطفال يكونون خجولين بطبيعتهم لكن لا تقلق عليك أن تطبيق بعض هذه الحلول:
- قم بدعوة طفل واحد للعب مع ابنك ومع مرور الوقت قم بزيادة عدد الأطفال الذين يلعبون معه فوجود طفلك في المنزل يشعره بنوع من الراحة لأنه يشعر أنه صاحب المنزل وبالتالي تكون بيئته وهذا سيساعده مع الوقت أن يكون أكثر تفاعلا في المناسبات الاجتماعية.
– شارك ابنك اللعب مع صديقه لفترة طويلة حتى يكسر الجليد ويشعر بالارتياح نحو الطفل الآخر ومع مرور الوقت وسع دائرة اللعب مع أطفال أخرين لكن عليك البقاء قريبا على ان يتمكن من رويئتك حتى يستمر شعوره بالراحة
– حاول أن تجعل أبنك يشارك في النشاطات الرياضية الجماعية بعد أن يكون تمكن من الاندماج مع عدد محدود من الأطفال حتى يكون اندماجه على مستوى أوسع فسيجعله ذلك يشعر بالثقة أكثر
– اسمحوا لابنكم بمراقبة الأطفال الآخرين قبل الانضمام إليهم لأن بعض الأطفال يفضلون تكوين صورة خارجية عن الموقف قبل المشاركة فيه ومن جانب آخر فإنه محاولة الضغط على الطفل كي ينضم إلى الجمع قبل أن يكون متهيئا لذلك سوف يزيد من إحساسه بعدم الارتياح.