بعد أن كانت حكراً على أوروبا، من هي البلد التي منحت كرة القدم الآسيوية والافريقية مقعداً في كأس العالم؟

تُقام بطولة كأس العالم لأهم منافسة رياضية كل أربعة أعوام منذ عام 1930. ماعدا عامي 1942 و1946 بسبب الحرب العالمية الثانية.
وعلى الرغم من أن التنقل بين القارات كان صعباً للغاية. إلا أن ذلك لم يثني منتخبات أميركا الجنوبية بالسفر إلى أوروبا للمشاركة مثل البرازيل التي كانت من أبرز المشاركين في عامي 1934و1938.
ظلّت بطولة كرة القدم حكراً على المنتخبات الأوروبية وأمريكا اللاتينة إلى عام 1962. وسط صراعات من بقية القارات للحصول على مقعد في الملحق ضد منتخبات اوروبا. حيث أقيم كأس العالم حينها في “تشيلي” خوفاً من مقاطعة منتخبات أمريكا الجنوبية للبطولة بعد إقامتها لعامين متتاليين في أوروبا. وتغلبها على الأرجنتين التي كانت من أبرز المرشحين لاستضافة البطولة.
وفي مونديال 1966، تم منح أفريقيا وآسيا مقعداً واحدا فقط، يتصارعون عليه في تصفيات مشتركة. لكن هذه البطولة شهدت مقاطعة جميع منتخبات قارة أفريقيا وآسيا للتصفيات المؤهلة (عدا منتخب كوريا الشمالية). بسبب الظلم الذي تعرضوا له من الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنح كل قارة منهما “نصف مقعد”، في حين أن قارة أوروبا وحدها تحتل 6 مقاعد، وأمريكا الجنوبية 4 مقاعد، ليتأهل بذلك منتخب كوريا الشمالية ممثلاً للقارتين بنتائج لعب فاقت التوقعات.
كرة القدم الآسيوية والافريقية
لعب منتخب كوريا الشمالية مباراته الأولى أمام الاتحاد السوفييتي لكنه خسر 3-0. وعلى الرغم من خسارته إلا انه عدّل النتيجة مع تشيلي بالتعادل 1-1، وهزم إيطاليا 1-0. ليصعد بذلك الى الربع النهائي لمواجهة البرتغال.
واجه منتخب كوريا الشمالية أخيراً البرتغال. وسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول وسط ذهول وصدمة العالم، إلى أن منتخب البرتغال عدل النتيجة في الشوط الثاني وأحرز 5 أهداف. ليتفوق بذلك على كوريا الشمالية ويربح المباراة بنتيجة 5-3.
وبفضل أداء المنتخب الكوري الذي صدم العالم عام 1966، تم منح آسيا مقعداً مباشراً في كأس العالم، وافريقيا كذلك أيضاً، لتثبت كوريا أن كرة القدم وأبطالها في كل مكان وليس في أوروبا وأمريكا اللاتينة فقط، وتصبح البلد التي مهدت الطريق لكرة القدم الافريقية والآسيوية للعب دور لا يستهان به في بطولات كأس العالم.
وعلى الرغم من انه كان لكوريا دوراً لا يستهان به في مونديال 1966، إلى أن المفاجأة بأنها لم تحضر مونديال 1970، بسبب مشاركة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن علاقة البلدين عدائية للغاية منذ ذلك الوقت، والجدير بالذكر أن كوريا الشمالية لم تعترف أبداً بإسرائيل، بل تعترف بالسيادة الفلسطينية فقط.
فريق التحرير