
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن خطة خبيثة يتبعها نظام الأسد من أجل حشد الدعم الدولي واستعادة مكانه بين الدول العربية.
وجاء في مقال للصحفية صوفي فوللرتون وهي تعمل في مجال حقوق الإنسان: إنه ظل الظروف التي تمر بها سوريا، فإن من الصعوبة بمكان إقناع المستثمرين الأجانب بأن البلد جاهز لمشاريع الاستثمار، في حين ما تزال صورته مرتبطة بالحرب الوحشية الدائرة على أرضه.
وأشار إلى أن نظام الأسد حاول تجنيد صحفيين دوليين للمساعدة في تلميع صورته، لكن جهوده باءت بالإخفاق، وخرج بدرس من تلك التجربة مفاده أنه طالما أن العالم ينظر إلى سوريا من منظور سياسي، فإن النظام لن يحصل على التغطية الإعلامية المرغوبة.
وشددت على أن نظام الأسد عمد خلال السنوات الأخيرة إلى تجنيد مستخدمي اليوتيوب والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي لتلميع صورته، معتبرةً أنها فكرة ذكية.

وأشارت إلى أن معظم المؤثرين الذين ينشرون مقاطع فيديو من سوريا يبدون غير مبالين بالفظائع التي حدثت في البلد، لكن بعضهم يشعرون بالذنب، ويترجمون ذلك من خلال بعض التعليقات الصادرة عنهم من قبيل نفي وجود أجندة سياسية وراء مقاطع الفيديو التي ينشرونها.
وختمت بالتنويه إلى أن نظام الأسد يستغل سذاجة وانتهازية مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي الذين يزورون سوريا، ويعطي زخماً للتصريحات التي يعلنون فيها أن سوريا بلد آمن حيث يبثها عبر وسائل الإعلام الرسمية.
ميدل بوست: فريق التحرير