قال خفر السواحل اليوناني إن ما لا يقل عن 16 شخصا لاقوا حتفهم عندما غرقت سفينتهم قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية. في وسط بحر إيجه في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس. في ثاني كارثة بحرية لمهاجرين في أقل من مدة يوم واحد.
وقال خفر السواحل، نقلا عن أفراد تم إنقاذهم، إن القارب الغارق كان يقل نحو 40 شخصا. وذكر مصدر في خفر السواحل أنه تم انتشال 16 جثة، وإنقاذ تسع سيدات. فيما لا يزال نحو 15 في عداد المفقودين.
وغرق القارب شرق جزيرة ليسبوس القريبة من الساحل التركي.
ودعا وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي تركيا عبر تويتر إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف جميع عمليات المغادرة غير النظامية بسبب الظروف الجوية القاسية.
وكتب “لقد ضاعت الكثير من الأرواح بالفعل اليوم في بحر إيجه، الناس يغرقون في قوارب غير صالحة للإبحار. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك”.
وفي حادث سابق، أنقذت السلطات اليونانية 80 مهاجرا غرق قاربهم بعد أن اصطدم بمنطقة صخرية في المياه العاصفة بالقرب من جزيرة كيثيرا في جنوب اليونان أمس الأربعاء. ووفقا لمن جرى إنقاذهم، لا يزال 15 في عداد المفقودين وما زالت عملية البحث والإنقاذ جارية.
وسارعت سفينة تابعة لخفر السواحل اليوناني وطائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية اليوم الخميس لإجراء عملية بحث وإنقاذ مع هبوب رياح قوية في المنطقة.
وتم إجراء بحث على طول الساحل الأوسع لجزيرة ليسبوس بحثا عن المهاجرين الذين ربما وصلوا إلى الشواطئ. وتم العثور على ثلاثة عالقين في منطقة نائية.
وكانت اليونان على خط المواجهة في أزمة الهجرة في أوروبا في عامي 2015 و2016. عندما وصل مليون لاجئ فروا من الحرب والفقر من سوريا والعراق وأفغانستان، عبر تركيا بشكل أساسي.
وانخفض عدد المهاجرين الوافدين بشكل حاد بعد ذلك، إلا أن السلطات اليونانية تقول إنها شهدت مؤخرا زيادة حادة في محاولات الدخول عبر جزر البلاد والحدود البرية مع تركيا.
فريق التحرير
