أجبر عناصر من طالبان فريق قناة العربية على مغادرة مكان التصوير وإغلاقه، بعد أن قاموا بضرب المصور وجلده بالسوط في مشهد نقلته القناة السعودية على الهواء مباشرة.
الاعتداء على طاقم العربية
ولم ينته الاعتداء عند هذا الحد بل شوهد عناصر آخرون بلباس مدني، وهم يلاحقون سيارة الطاقم ويحاولون دخولها تحت تهديد السلاح.
وجرت الحادثة أثناء توزيع مساعدات إنسانية على آلاف السكان في العاصمة الأفغانية كابل، حيث يسمع صوت موفدة العربية والحدث كريستيان بيسري، وهي تقول إن أحد عناصر طالبان قال لهم: يمكن أن تصوروا، والآخر كان يضرب المصور بالسوط الذي كان بيده.
وكانت مراسلة العربية تصيح وهي تطلب من عناصر طالبان عدم ضرب المصور، وقالت إنهم يضربوه بالسوط.
وأظهر مشهد تال الطاقم وهم داخل السيارة ويسمع صوت “بيسري” وهي تقول إنهم مضطرون لمغادرة المكان.
وتوجهت لمذيعة القناة في الاستوديو قائلة، إن الملفت أن موظفي منظمة الغذاء سمحوا لهم بعد الحديث معهم بالتصوير شريطة أن لا يظهر لوغو المنظمة وعلى هذا الأساس تابعوا التصوير.
كريستيان بيسري وذبيح الله مجاهد
وكانت الموفدة “كريتسيان بيسري” قد أجرت مقابلة حصرية مع المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد كشف فيه تفاصيل التحقيقات التي تجريها الحركة في مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وأدلى بمعلومات عن مكان جثة زعيم القاعدة ومكان دفنه.
ولقي حادث الاعتداء وشجاعة المذيعة التي أكملت مهمتها الصحفية من داخل السيارة رغم الضرب والاعتداء تفاعل الكثير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي. بين من أشاد بشجاعة طاقم “العربية” ومن شتم القناة التي لطالما شوهت صورة طالبان حسب قولهم.
يذكر أن المتحدث باسم طالبان في أفغانستان، ذبيح الله مجاهد قدم في آب 2021 خلال أول مؤتمر صحفي تعقده الحركة في العاصمة الأفغانية كابول بعد سقوط البلاد في أيدي مقاتليها، تطمينات وتعهدات باحترام حرية الصحافة وبعدم اضطهاد الصحافيين.
كما أكد أن النساء سيسمح لهن بمواصلة عملهن شرط وضعهن الحجاب أو غطاء للشعر.
ميدل: بوست فريق التحرير