في حادثة غريبة موقف يتعرض له شاب مع أمه بعد عشرين سنة من الفراق ماذا حصل؟؟
تغيرت حياة شاب أمريكي يدعي “بنيامين هولبيرغ” تماماً بعد أن اكتشف أن والدته التي فارقته قبل عشرين عاماً هي زميلته في العمل، حيث بدأت القصة برسالة تهنئة عيد ميلاد وصلت الشاب على فيسبوك.
وقال الشاب في مقابلة مع “صباح الخير أمريكا” أن والداه “بريان وأنجيلا” قد أخبراه عندما كان صغيراً عن والدته البيولوجية “هولي شيرر”.
وأضاف الشاب: «لقد كانت دائماً محادثة إيجابية للغاية.. كان والداي يعبران عن امتناننا لهولي، وكنت أتحدث بنفسي عن مدى شوقي لمقابلتها يوماً ما».
وقالت والدة الشاب “شيرر” بأنه على الرغم من أنها عرضت طفلها للتبني عندما كانت مراهقة، إلا أنها استمرت في التفكير فيه. وقالت: «كان دائماً في بالي. خاصة في أيام العطلات وعيد ميلاده».
وأشارت إلى أنه بمجرد توقف أنجيلا وبريان عن إرسال صور ابنها وإغلاق وكالة التبني في عام 2014، حاولت جاهدة العثور على صفحة بنيامين على وسائل التواصل الاجتماعي ونجحت في ذلك بعد ثلاث سنوات.
وتتذكر قائلةً: «كان عمره 18 عاماً عندما وجدته وكنت مترددة جداً.. كان لديه الكثير من الأحداث في حياته. آخر شيء أردت القيام به هو إلقاء نفسي في عالمه؛ لذلك شاهدته من بعيد».
سنوات من البحث دون نتيجة
وقال الشاب أنه حاول جاهداً العثور على والديه البيولوجيين، حيث كتب عدة رسائل وتواصل مع المكاتب المخصصة بسجلات التبني، وأجرى اختبار الحمض النووي.
وأشار الشاب إلى أنه تلقى رسالة في نوفمبر الماضي من شخص يتمنى له عيد ميلاد سعيداً، وعندما طلب من هذا الشخص أن يكشف عن هويته، اكتشف أن مرسل الرسالة هي أمه البيولوجية.
وقال بنيامين معبراً عن دهشته بذلك اليوم: «بدأت بالبكاء…كانت كلها مشاعر إيجابية للغاية. لكن بالنسبة إليَّ، هذا هو اليوم الذي انتظرته لمدة 20 عاماً من حياتي».
وبعد وقت قصير من تبادل الرسائل، قالت شيرر إن بنيامين طلب الاجتماع على الفور ليتعرف عليها، لذا جمعا عائلتهما معاً لتناول العشاء. بعد لقاء أنجيلا وبريان، كان لدى شيرر لقاء عاطفي مع ابنها البيولوجي.
وعند اللقاء، اكتشفت شيرر وابنها أنهما كانا يعملان سوياً طوال عامين في مستشفى «سانت مارك» التابع لشركة «إتش سي إيه» للرعاية الصحية في مدينة سولت ليك، حيث كان المتطوع البالغ من العمر 20 عاماً في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، بينما عملت والدته مساعدة طبية في مركز القلب.
وقالت شيرر: «كل صباح، كنت أدخل من خلال جناح الولادة لأذهب إلى العمل، لذلك مررت مباشرة من مكان عمله كل يوم أوقفنا سيارتنا في المرأب نفسه، وكان من الممكن أن نوجد في الطابق نفسه، ولم يكن لدينا أي فكرة أننا كنا قريبين جداً بعضنا من بعض».
وأشار بنيامين إلى أنه منذ لقائه بشيرر لأول مرة أحس بعاطفة تجاههها، وأصبح يحاول رؤيتها مرة واحدة في الأسبوع، وظل على اتصال بأطفالها، أي إخوته غير الأشقاء.