بعد أن نشرت صحيفة “الغارديان”، تقريرا مرفق بتسجيل مصوّر يعود لتاريخ الـ16 من نيسان 2013؛ يوثق أفظع مجزرة ارتكبتها ميلشيا نظام الأسد في حي التضامن جنوبي دمشق، والتي كشفت عن المسؤول الأول أمجد يوسف، المنفذ الفعلي للمجزرة.
تناقلت صفحات الناشطين والمنظمات الحقوقية أسام ثمانية مجرمين أخرين كان لهم دور في هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق 41 مدني قضوا بالرصاص وأحرقت جثثهم بحسب شريط الفيديو فمن هم باقي المجرمين
بينت تأكيدات الناشطين أسماء عدد من عناصر وقيادات في قوات النظام ومخابراته وميليشياته، الذين ارتكبوا هذه المجزرة إضافة إلى عشرات المجازر التي لم تتكشف معلومات عنها.
عرف من المتورطون في الجريمة، إضافة إلى أمجد يوسف ياسر سليمان- مدير المكتب الأمني في التضامن، وهواش حمدان، وحسام عباس، وصابر سليمان، والـ4 ينحدرون من قرية عين فيت في الجولان والخامس نجيب حلبي منحدر من قرية عين حرفا بجبل الشيخ إضافة إلى رئيس قيادة المنطقة فادي صقر قائد مليشيا الدفاع الوطني في دمشق، وصالح الراس “أبو المنتجب”.
فمن هم هؤلاء المتورطون؟ وكيف شاركوا في الجريمة؟ وأين هم اليوم؟
عناصر عصابة الإجرام
1-أمجد يوسف، من مواليد قرية نبع الطيب 1986 في سهل الغاب بمحافظة حماة، مساعد أول يتبع للفرع 227 “فرع المنطقة”، تردّد اسمه مع بعض العناصر التابعين لـ ميليشيا “الدفاع الوطني”، وهو مرتكب المجزرة الرئيسي، ظهر في مقطع الفيديو وهو ينفّذ عمليات إعدام جماعية بطريقة شنيعة لـ41 مدنيا في حي التضامن، كان يوسف مسؤولا عن الحي وارتكب فيه العديد من الانتهاكات خلال عام 2013.
2- نجيب الحلبي: من مواليد 1984، وهو من سكان حي التضامن يلقب بـ”أبو وليم” وهو من عائلة درزية تنحدر من قرية حرفا بجبل الشيخ، ولد في حي التضامن وكان يدير ملهى في منطقة باب شرقي قبل اندلاع الثورة وبعد اندلاع الثورة أنشأ أول مجموعة من الشبيحة في التضامن، وأقام مركزا رئيسا له على خط الجبهة بجوار جامع عثمان، ما جعل منه “بطلاً” في نظر الموالين لنظام الأسد ظهر نجيب في فيديوهات المجزرة يقف على حافّة القبر الجماعي ويدخن سيجارة ويبتسم للكاميرا أثناء إلقاءه جيرانه في الحفرة لإعدامهم ومن ثم حرقهم وهم قتلى أو مصابين.
لاحقاً عمل نجيب في حفر الأنفاق على خطوط الجبهة، ومات أثناء عمله في أحد الأنفاق في العام 2015.
3 -صالح الرأس: ينحدر من قرية الطليسية في ريف حماة الشرقي شغل منصب قائد القطاع الشرقي للدفاع الوطني والمسؤول العسكري عن منطقة التضامن. وكان قبل ذلك قد تقاعد من الجيش برتبة مقدم وقاد مرحلة من الرعب في التضامن، أطلق عليه زملاؤه لقب “هتلر سوريا” وله شارب خفيف يشبه شارب هتلر.
ذُكر اسمه “أبو المنتجب” في فيديو المجزرة، عندما صرخ أحد القتلة بعبارة “لعيونك أبو المنتجب” وحصل على شهادة تكريم من قيادة القوات الروسية في سوريا.
3- ياسر سليمان: ينحدر من قرية عين فيت، شغل منصب مدير المكتب الأمني في حي التضامن والمشرف المباشر على المجزرة لقب بـ”أبو إيليا”، ويملك مطعماً في منطقة مشتى الحلو بريف طرطوس، وكان قائد الحاجز الشهير قرب الفرن الآلي بحي الزاهرة الجديدة الملاصق لحي التضامن.
كان أبو إيليا يعتقل من يشاء ثم إخفائه ومطالبة ذويه بفدية مالية كبيرة وإلا فمصيره الموت، اشتهر بجرائمه بحق سكان الحي ويقول لمن يعتقلهم: “معكن 24 ساعة بس وإلا بيتقطع تقطيع وبرميه للكلاب السود”، هذه مهلته لذوي المعتقلين لجلب الفدية التي بدأت بنصف مليون، ثم أخذت تزيد شهراً بعد آخر من عمر الحاجز لتصل إلى (10) ملايين.
5- فادي صقر: وهو قائد ميليشيا الدفاع الوطني في دمشق يعتبر العقل المدبر في المجموعة وقائد الشبيحة في التضامن، وهو رجل خمسيني، ومتهم بالكثير من جرائم الاغتصاب. تربطه علاقة مقربة مع بشار الأسد
6- هواش حمدان: من قرية عين فيت، مساعد أول في فرع المنطقة. (متوفى- أكتوبر 2021).
7- حسام عباس: من قرية عين فيت. وهو حالياً يعرّف عن نفسه كـ “إعلامي” و”سياسي”.
8- صابر سليمان: من قرية عين فيت، قتل في إحدى الغارات الإسرائيلية.
9- حكمت صالح: “أبو علي حكمت” من منطقة القطيلبية بريف جبلة قتل في حرستا بريف دمشق في تشرين الأول 2014.
