قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن: إن الازمة السورية ما زالت تمثّل واحدة من أخطر الأزمات في العالم، وهناك حاجة ماسة لإحراز تقدم في مسار اللجنة الدستورية، وإنجاز حل سياسي ينهي مأساة السوريين.
وأعرب بيدرسن عن أمله في أن يعمل نظام الأسد والمعارضة “بروح جادة هادفة” خلال الجولة السابعة من المحادثات التي ستنطلق غداً الاثنين، لصياغة مسودة دستورية جديدة.
وأضاف بيدرسن أنه التقى قادة وفدي الحكومة والمعارضة، وأنه يأمل أن تزيل تلك اللقاءات العقبات الرئيسة في أجاز خطة عمل يتم من خلاها تقدم في مسار العملية التفاوضية وصياغة المبادئ الرئيسية للدستور والتوافق عليها.
اقرأ أيضا اجتماعات مرتقبة في موسكو بين وزيري الخارجية الروسي والسوري مع المبعث الأممي بيدرسن
وكانت صحيفة الوطن الموالية، قالت في وقت سابق اليوم إن رئيس وفد النظام، “أحمد الكزبري”، ورئيس وفد المعارضة “هادي البحرة”، سيعقدان جلسة خاصة مع المبعوث الأممي، “غير بيدرسون”، للاتفاق على عناوين المبادئ الأساسية التي ستتم مناقشتها خلال الجولة الحالية ومنها منها أسس الحوكمة وهوية الدولة ورموزها وهيكل ووظائف السلطات العامة.
بعد أن وصل وفد النظام وفد المجتمع المدني والمعارضة، أمس إلى العاصمة السويسرية “جنيف”، استعدادا لعقد الجولة السابعة من مفاوضات اللجنة الدستورية والمقررة يوم غد الإثنين..
وكانت الجولة السادسة من محادثات اللجنة الدستورية، قد عقدت في تشرين الأول الماضي، لكنا باءت بالفشل وقال عندها بيدرسن إن رفض النظام التفاوض بشأن إجراء تعديلات على دستور البلاد كان سبباً رئيسياً لفشلها.
متى تأسست اللجنة الدستورية
وتأسست اللجنة الدستورية عام 2019 بعد جهود من الدول الضامنة لمسار أستانا، تركيا وروسيا وإيران، وتتكون من 150 عضوا يشكلون الهيئة الموسعة بالتساوي بين الأطراف السورية الثلاثة
وعقدت في 30 أكتوبر 2019 أعمال الهيئة الموسعة للجنة الدستورية المكونة من 150 عضوا بالتساوي بين 3 أطراف هي النظام والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وسمّت المعارضة هادي البحرة، رئيسا مشاركا للجنة الدستورية عن المعارضة، فيما سمي النظام أحمد الكزبري، رئيسا مشاركا من طرفه.
ولم تنجح خمس جولات عقدت منذ تأسيس الجولة حتى الآن من تحقيق أي تقدم، لتأتي الجولة السادسة التي شهدت انخراط النظام مع الأطراف الأخرى في العملية الدستورية.