قتلت المحاسبة الأوكرانية تاتيانا بيريبينوس مع أبنائها الصغار خلال “وقف إطلاق النار” الذي أعلن عنه الجانبين الروسي والأوكراني، لإخلاء المدنيين من خمسة مدن اوكرانية بينها العاصمة كييف، وهي محاسبة رفيعة المستوى كانت قد فرت سابقا من الحرب في دونيتسك.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: إن المدفعة الروسية أمطرت الممرات التي تم فتحها لإخلاء المدنيين، بالقذائف الصاروخية والمدفعية، لحظة مرور العائلة في بلدة إيربين المحاصرة بأوكرانيا، ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صور العائلة وقد فارقوا الحياة على جانب الطريق، مع كلبتيهما.
ما قصة هذه العائلة
بعد اندلاع المواجهات في إقليم دونيتسك الانفصالي، فرت العائلة من القوات الانفصالية، إلى ضواحي العاصمة الأوكرانية قبل أربع سنوات، وخططوا لتجديد “منزلهم الدائم” ومشاهدة أطفالهم يكبرون أمام أعينهم.
كانت السيدة “بيريبينوس” تعمل رئيسة قسم المحاسبة في شركة ناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكانت زميلة محبوبة تتمتع “بروح الدعابة” ومشهورة داخل الشركة بشخصية ودودة وأسلوب لطيف، وهو ما أكدته شهادات أقرانها بعد وفاتها، ولخصها أحدهم بأنها ذكية، وذكية، ومصممة كانت مثل الأخت.
كيف قتلت العائلة
تقول الصحيفة: إن العائلة لجأت إلى صديق عائلي وتم اقتيادهم عبر جسر قبل أن يُطلب منهم عبور شارع مكشوف بالقرب من كييف، كجزء من طريق إجلاء إنساني، وعدهم بممر آمن لكنهم تعرضوا لوابل من القذائف التي أطلقتها القوات الروسية، وأظهرت الصور التي التقطت في مكان الحادث ملاءات ملطخة بالدماء تغطي أجسادهم، مع ممتلكاتهم المتبقية ممددة على جانب الطريق بجانبهم.
قبل أكثر من أسبوعين كانت السيدة “بيريبينوس” تتحدث مع زملائها في وقت متأخر من المساء خلال رحلة عمل إلى جورجيا استمرت ثلاثة أيام حدثتهم عن خططها الطموحة والبعيدة المدى للمستقبل.
لكن “بيريبينوس” لن تتمكن من تحقيق أحلامها الخاصة، لأنها تعيش في خوف من الغزاة الروس، ولم تتمكن هي وأليز ونيكيتا من الفرار سابقا لأنهم كانوا يعتنون بأمها المريضة.