fbpx
تقاريرتقارير وتحقيقات

مليسا متين حكاية عاملة نظافة تدرس الطب في نفس الجامعة بولاية ملاطية شرقي تركيا

مليسا متين (18 عاما) عاملة نظافة في مركز طبي بجامعة إينونو بولاية ملاطية استطاعت بعزيمتها النجاح في امتحان القبول الجامعي والفوز باختصاص الطب في نفس الجامعة

تصدرت قصتها وسائل الإعلام، وباتت أيقونة للعزيمة والإصرار بعدما نجحت في الدخول إلى كلية الطب. كطالبة في نفس الجامعة التي اشتغلت فيها عاملة نظافة ماهي قصة الشابة التركية “مليسا متين”.

مليسا البالغة من العمر 18 عاما، تعيش بولاية ملاطية شرقي تركيا. وتصدرت قصتها العناوين في وسائل الإعلام التركية، حيث جذبت قصتها انتباه العامة ومسؤولي البلاد.

وعقب نجاحها في امتحان القبول الجامعي، تلقت التهاني من شخصيات عامة، في مقدمتهم وزير الصحة فخر الدين قوجة.

والتقت وكالة الأناضول الطالبة مليسا التي أصبحت حديث الشارع والصحافة لتروي تفاصيل قصة نجاحها المثيرة للاهتمام.

وفي مستهل حديثها قالت متين، إنها “بينما كانت تدرس في الصف الأخير من المرحلة الثانوية، قررت الدخول إلى امتحان التوظيف الحكومي”.

وذكرت أنها نالت 80 علامة (من 100) في الامتحان وتقدمت من أجل العمل كموظفة دعم في مركز “تورغوت أوزال الطبي” بجامعة إينونو في ملاطية، قبل وقوع كارثة الزلزال في 6 شباط/فبراير الماضي.

وأوضحت أن المركز التعليمي الذي كانت تذهب إليه للتحضير لامتحان الدخول الجامعي لحقت به أضرار جسيمة في الزلزال وتم إغلاقه.

ورغم ذلك واصلت الفتاة الاستعداد للامتحان في بيتها، وبعد دخولها الامتحان، بدأت العمل في المركز الطبي، كمنظفة في أغسطس/آب الماضي.

وقالت “بعد الامتحان الجامعي، ذهبت إلى المستشفى وقمت بإجراءات التسجيل وسلمت الوثائق المطلوبة من أجل العمل، وبعد تسليم التقرير الصحي كذلك، بدأت العمل في أغسطس”.

التحقت بالعمل قبل قبولها الجامعي

وأردفت “لقد اتصلوا بي قبل أكثر من أسبوع من أجل البدء بالعمل، ويوم الجمعة الماضي أعلنت نتائج المفاضلة الجامعية، وعلمت أنني فزت بكلية الطب في جامعة إينونو”.

وأعربت مليسا عن شعورها بسعادة مزدوجة لحصولها على القبول للدراسة في الجامعة بينما تواصل عملها كمنظفة في المركز الطبي.

وأضافت أنها ستحاول مواصلة الدراسة والعمل معا، وأنها تدرس في الصف التحضيري حاليا، وتريد مواصلة الأمرين معا والاعتماد على نفسها.

وحول كيفية التوفيق بين العمل والدراسة، أوضحت مليسا أنها ستعمل في الوردية الليلية في المركز الطبي، وستواصل عملها مع الدراسة.

وتابعت: “أساتذتي يقولون لي، أنت طالبتنا وموظفتنا هنا في نفس الوقت، وأشعر بالسعادة كثيرا بذلك، إنهم يحبونني”.

وأردفت: “في الواقع إنه أمر جميل، أحب العمل كعاملة نظافة وسأعمل كطبيبة أيضا إن شاء الله”.

المصدر وكالة الأناضول

فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى