يتفاقم تفشي مرضُ الكوليرا في مناطق شمال غرب سوريا ولاسيما في مخيمات النازحين. وسطَ ضعفِ البنية التحتيّة وقلة مراكز العلاج تزامناً مع تأخّرِ وصولِ اللقاحات للمناطق.
شهدت مناطق الشمال السوري خلال الأشهر القليلة الماضية انتشار واسع لمرض الكوليرا بين المدنيين ليسجل آلاف الإصابات. ما أسفر عن وفاة العشرات متأثرين بأعراض المرض. في ظلِّ ضعف البنية التحتية الصحية وعجزِ الإدارات المحلية والمنظمات عن وقفِ تفشّيه.
وساهم بتفشي المرض وزيادة أعداد المصابين انتشار المخيّمات المكتظة بالنازحين التي تفتقر لشروط النظافة وتعاني من شح المياه الصالحة للشرب. والتلوّثُ الناجمُ عن مشاكلَ في شبكات الصرف الصحي.
وبحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر من القطاع الصحي شمالي غربي سوريا. أنهم تلقوا وعوداً باستلام لقاحات الكوليرا خلال الأيام القليلة الماضية.
وأفاد ياسر نجيب رئيس اللجنة التنفيذية في فريق لقاح سوريا بأن منظمة الصحة العالمية وافقت في 27 كانون الأول ديسمبر الماضي على تزويد مناطق شمال غربي سوريا بجرعات اللقاح ضد مرض الكوليرا. متوقعاً وصولها خلال أيام قليلة المقبلة.
وأضاف نجيب أن العمل يعتمد على توفير التمويل اللازم لتنفيذ حملة اللقاح. إلا أن ذلك سيستغرق بعض الوقت. مشيراً إلى أن “فريق لقاح سوريا” أعد الخطط العامة للتنفيذ وسيجري العمل على تعيين الكوادر وتدريبها ورسم الخطط التفصيلية ريثما يصل التمويل من الجهات الداعمة.
وكان نظام الأسد تسلم قبل أسابيع مليونَي جرعة لقاح فموي ضد مرض الكوليرا عبر منظمة الصحة العالمية، وفق وسائل إعلامه، في حين لم يصل اللقاح حتى الآن إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا.
فريق التحرير