يساعد النوم الجيد على تحسين المزاج بشكل كبير، ويعزز الشعور بالراحة والاسترخاء، كما يقلل من التوتر والقلق. ويلعب الجو البارد دورًا أساسيًا في تحقيق ذلك، حيث يساعد على تحسين جودة النوم ودعم الشعور بالسعادة والرفاهية.
كشف الموقع الطبي المتخصص “Science Alert”، عبر دراسة نشرها، سراً من أسرار النوم العميق وهو “الجو البارد” وتأثيره على جودة النوم، مبيناً العلاقة الوثيقة بين درجة حرارة الجو والنوم الجيد.
وكشفت الدراسة، أن البرودة الشديدة يمكن أن تسهم بشكل فعّال في تحسين جودة النوم وزيادة مدته، حيث يساعد انخفاض درجة الحرارة في تعزيز الاسترخاء ودخول الجسم سريعاً في مرحلة النوم العميق. الذي يؤدي بدوره إلى تحسن الحالة المزاجية، وتقليل مستويات التوتر والقلق، لاسيما عند النساء.
ماهي درجة الحرارة المثالية لتتمتع بنوم هانئ وعميق؟
أوضحت الدراسة أن درجات الحرارة التي تتراوح بين 15 و18 درجة مئوية توفر البيئة المثالية لنوم عميق ومريح. مع اعتبار 16 درجة مئوية الخيار الأمثل لتحقيق الراحة القصوى والنوم المثالي طوال الليل.
وعلى النقيض، فإن درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة للغاية دون 14 درجة مئوية، قد تؤدي إلى تعطيل النوم بشكل ملحوظ. وهو ما يؤثر سلبًا على جودة النوم، مما يستدعي تبريد الجسم أو تدفئته.
بشكل طبيعي، تنخفض درجة حرارة الجسم ليلاً لتهيئته للنوم، وتساعد البيئة الباردة في تعزيز هذا الانخفاض، مما يقلل من الاستيقاظ المفاجئ ويعزز استمرارية النوم وعمقه.
كيف يؤثر الطقس الحار على جودة النوم؟
تتسبب درجات الحرارة المرتفعة الشعور بالخمول والكسل خلال النهار، لكنها تجعل من الصعب الحصول على نوم مريح أثناء الليل، لذلك، يوصي الخبراء بتجنب القيلولة في الأوقات الحارة لضمان نوم عميق وهادئ في الليل.
أما في فصل الشتاء، فقد أشار الأطباء إلى أن قلة التعرض لأشعة الشمس تزيد من إفراز هرمون الميلاتونين. مما يعزز الشعور بالنعاس والتعب، خصوصًا في الأيام القصيرة التي يطول فيها الظلام.
ميدل بوست عربي: فريق التحرير