نعشق جميعاً الحلويات في فصل الشتاء، ونشعر برغبة ملحة بتناول كل ما لذّ وطاب من الأصناف، ويعود ذلك لعدة أسباب تتداخل مع بيئتنا وحالتنا النفسية. وحدوث بعض التغيرات التي تطرأ على الجسم بمجرد انخفاض درجات الحرارة.
إذاً ما هي الأسباب التي تفسر هذه الظاهرة؟
أولاً – الحاجة لطاقة إضافية في فصل الشتاء للتدفئة: يحتاج الجسم إلى مزيد من الطاقة في أوقات البرد للحفاظ على درجة حرارته. يعمل تناول الحلويات على زيادة مستويات السكر في الدم، وبالتالي يوفر مصدرًا سريعًا للطاقة التي تساعد في التدفئة الداخلية.
ثانياً – قلة التعرض للشمس: يمكن أن تؤثر قلة التعرض للشمس والضوء الطبيعي في الشتاء. على مستويات السيروتونين والميلاتونين في الدماغ، مما يؤدي إلى اضطرابات في المزاج. من ناحية أخرى، تعد الحلويات مصدرًا للسكر الذي يحفز إفراز السيروتونين. فتسهم بشكل فعال في تحسين المزاج.
ثالثاً – قلة النشاط البدني: يتراجع مستوى النشاط البدني في فصل البرد بسبب الظروف الجوية القاسية. حيث يميل الأشخاص إلى البقاء في الأماكن الدافئة وتجنب النشاط البدني. مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الحلويات لتعويض قلة النشاط.
رابعاً – اضطراب الحالة المزاجية الموسمي: يعاني بعض الأشخاص من اضطراب الحالة المزاجية الموسمي. حيث يشعرون بالتعب والكآبة خلال فصل الشتاء، فيتناولون الحلويات كوسيلة للتسلية ورفع المعنويات.
خامساً – العادات الثقافية والاجتماعية: يكون تناول الحلويات في بعض الثقافات جزءًا من تقاليد معينة أو احتفالات خاصة بمواسم البرد. مما يعزز توجه الأفراد نحو تلك الأطعمة في هذه الفترة.
باختصار، يعكس تفضيلنا لتناول الحلويات في فصل البرد تفاعلًا مع الاحتياجات البيئية والنفسية، كما أن الحلويات تعد مصدرًا سريعًا للطاقة ومحفزًا للمزاج في ظل ظروف الشتاء الباردة.
ميدل بوست عربي: فريق التحرير