fbpx
دولي

سلاح محرم استخدمه الطغاة في سوريا وغزة.. ماهو “الفوسفور الأبيض” وكيف يتم استخدامه؟

أُستخدم الفوسفور الأبيض كسلاح فتّاك في ساحات الصراع الدموي في غزة وقبلها سوريا، وعلى الرغم من صدرور إدانات دولية، الإ أن ذلك لم يردع الطغاة، واستمر استخدامه كدليل قاطع على فشل القوانين الدولية في توفير الحماية الملائمة للمدنيين الأبرياء.

ماهو الفوسفور الأبيض؟

تعرّف منظمة الصحة العالمية، الفوسفور الأبيض بأنه “مادة صلبة شمعية تتراوح ما بين اللونين الأبيض والأصفر، ولها رائحة تشبه رائحة الثوم”. يشتعل تلقائيًا في الهواء عند درجة حرارة أعلى من ٣٠ مئوية، وينتج عن حرقه دخان كثيف باللون الأبيض. ومهيِّج يحتوي على خليط من أكاسيد الفوسفور.

يستخدم الفوسفور الأبيض لأغراض عسكرية في القنابل اليدوية وقذائف المدفعية، بغرض الإضاءة وتوليد ستار من الدخان وكمادة حارقة. فهو يستمر في الاحتراق حتى يتأكسد بالكامل أو حتى يُمنَع عنه الأكسجين.

يعد الفوسفور الأبيض مضراً أياً كانت طرق التعرض له، ويمكن امتصاصه بكميات سامة عند ابتلاعه أو ملامسته للجلد. كما أن الدخان الناتج عن حرقه ضار للعينين والجهاز التنفسي. نتيجة تحلل أكاسيد الفوسفور في الرطوبة إلى أحماض الفوسفوريك.

وتوضح منظمة الصحة العالمية، أنه ليس من الضروري أن تظهر الأعراض الجهازية فور التعرض للفوسفور، فقد تتأخر لمدة تصل إلى 24 ساعة.

وفي حالات التعرض الشديدة، يمكن ان تشمل التأثيرات المتأخرة اضطرابات القلب والأوعية والانهيار القلبي الوعائي. بالإضافة إلى تلف الكُلَى والكبد وانخفاض مستوى الوعي والغيبوبة. وقد تحدث الوفاة بسبب الصدمة أو الفشل الكبدي أو الكُلَوي أو تلف الجهاز العصبي المركزي أو عضلة القلب.

تأثيرات الفوسفور على الجلد

قد يسبب التعرُّض للفوسفور الأبيض حروقاً شديدة ومؤلمة للغاية لأنها مزيج من الإصابات الحرارية والكيميائية. وقد تبدو المناطق المصابة من الجلد المكشوف باللون الأصفر، وقد تظهر عليها حروق نخرية كاملة السماكة محاطة بأنسجة منسلخة.

تكون الحروق الناجمة عن الفوسفور حروق عميقة وبطيئة الالتئام لأنه يخترق الأنسجة التحتية للجلد. وقد تبدأ جزيئات الفوسفور الأبيض التي اخترقت الجلد على هيئة “شظايا” في الاحتراق عند فتح الجرح وتعريضه للهواء. كما يمكن رؤية الدخان الابيض الناجم عند حرقه ينبعث من الجرح.

وفي بعض الحالات، قد يؤدي امتصاص الفوسفور الأبيض من الأسطح المحروقة إلى تسمم أجهزة الجسم. ويسبب اضطرابات في تخطيط القلب.

تأثيرات الفوسفور الأبيض على العينين والجهاز التنفسي

يؤدي تعرض العينين لجزيئات للفوسفور الأبيض الى أضرار جسمية، قد تصل إلى التسبب بحروق وانثقاب في القرنية، أما الدخان الناتج عن حرق الفوسفور، فقد يسبب تهيج العينين، وتشنج الجفن، ورهاب الضوء، والتدمُّع، والتهاب الملتحمة.

قد يتسبب الدخان الناتج عن حرق الفوسفور بتهيج الجهاز التنفسي العلوي، والسعال، والصداع، وتأخر ظهور الوذمة الرئوية.

الإسعافات الأولية عند التعرض للفوسفور الأبيض

تنصح منظمة الصحة العالمية باتباع الخطوات الآتية لايقاف عملية حرق الفوسفور الأبيض عند الشخص الذي تعرض له:

– غسل الجلد المكشوف بمحلول ملحي أو الماء البارد، لخفض درجة حرارة المنطقة المحروقة وإزالة جزيئات الفوسفور بنجاح، ويجب الحذر من استخدام الماء الدافئ، لانها تسرع ذوبان الفوسفور، أو تجعله يصل بسهولة إلى درجة حرارة الاشتعال الذاتي.

– الحرص على عدم كشف أي أجزاء أخرى من الجلد عند إزالة جزيئات الفوسفور. كما يجب الابتعاد عن المصادر التي من الممكن أن تسبب اشتعال تلقائي للفوسفور. مثل اللهب المكشوف والتبغ ومصادر الحرارة الأخرى.

– يجب إبعاد المصاب بحروق الفوسفور عن منطقة التعرض وإزالة ملابسه بعناية ووضعها في وعاء مملوء بالماء لتجب اشتعال الفوسفور. كما يجب غسل المناطق المصابة بالماء البارد وإبقائها مبللة بالماء، أو تغطيتها بقماش مبلل أثناء نقله إلى وحدة العلاج.

– اذا تعرضت العينان للفوسفور الأبيض او الدخان الناجم عنه. ينبغي غسلها بكمية وفيرة من الماء أو محلول ملحي تركيزه 0.9% لمدة 10 إلى 15 دقيقة. يفضل استخدام مخدر موضعي ان كان متوفراً لتقليل تشنج الجفن وغسل العينين بسهولة، وذا كانت هناك جزيئات من الفوسفور في العين. فينبغي قلب الجفون وإزالة الجزيئات ووضعها في وعاء من الماء مع الاستمرار في الغسل. كما يجب نقل المصاب إلى طبيب عيون على الفور.

ميدل بوست عربي: فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى