تزايد شراء العقارات في شمال قبرص: هل يسعى اليهود لتحويل البلاد إلى “فلسطين ثانية”؟
حذّرت مؤسسة “قبرص العامة”، الشعب من كارثة لا تحمد عقباها، نتيجة التزايد الملحوظ لشراء اليهود للعقارات في جمهورية شمال قبرص التركية.
وقالت المؤسسة في بيانٍ لها: نحذر الشعب القبرصي التركي من بيع الأراضي لليهود الصهاينة. وندعوهم إلى وقف هذا الاحتلال الصامت. قبرص لا ينبغي أن تكون فلسطين”.
وكشفت وسائل إعلام تركية في وقت سابق، عن توجه اليهود الإسرائيليين المجنسين بمختلف الجنسيات الأجنية. لشراء الأراضي والوحدات السكنية بشكل كبير مؤخراً في شمال قبرص، لاسيما في محافظة “إسكليه” السكنية الفاخرة.
وأشارت تقارير نقلتها “الجزيرة نت”، أن عشرات الآلاف من اليهود اشتروا ما يقدر بـ25 ألف فدان من الأراضي. وعدداً كبيرا من الوحدات السكنية في قبرص التركية، بأسعار باهظة، للانتقال والعيش فيها مستقبلاً.
يتم شراء الممتلكات “بالتحايل” على قوانين الدولة والسكان
وأوضحت التقارير، عن خطة “تحايل” تنفذها الجالية اليهودية على قوانين الدولة. وذلك عن طريق شراء الأراضي والمنازل باسم شركات موجودة في شمال قبرص. والتي تكون تحت ملكية يهود يحملون جنسيات أوروبية أو حتى الحاصلين على الجنسية القبرصية. مع إخفاء أسماء الشركات والملاك، علاوة على أنه يتم تضمين محامين يديرون عمليات المعاملات بسرية تامة.
وبعيداً عن انظار الدولة، يقدم بعض رجال الأعمال الإسرائيليين عروضاً خيالية لسكان الجزيرة لإقناعهم بشراء الأراضي والممتلكات بأسمائهم. مقابل توقيع ضمانات تمكنهم من استخدام ما اقتنوه بشكل قانوني مستقبلاً.
الحكومة تؤكد أن شراء اليهود للعقارات تحت السيطرة
ودفعت التقارير إلى توجيه الانتقادات نحو حكومة شمال قبرص بسبب غياب المراقبة المباشرة على عمليات شراء الأراضي والمنازل. مما دفع رئيس الجمهورية “إرسين تتار” للتعليق والتعبير عن قلقه، مؤكداً وعي الحكومة بمخاطر هذه الظاهرة، وبناءً على ذلك، فقد تعهد بالتحرك في البرلمان لوضع قوانين تقيِّد هذه الممارسات.
في المقابل، نفى رئيس الوزراء القبرصي “أونال أوستل” عن وجود أي سبب للقلق. مؤكدًا التعاون مع وزير الداخلية لمراقبة عمليات البيع والشراء للأراضي. كما وعد بالتصدي لأي مخطط يعرض مصلحة البلد للخطر.
وبحسب الإحصاءات الرسمية، يحتل اليهود المرتبة الـ12من الأجانب الأكثر شراء للأراضي في شمال قبرص. ويبلغ عددهم 35 ألف يهودي، من أصل 380 ألف نسمة في البلاد.
ميدل بوست عربي: فريق التحرير