عانقت الحرية بعد 8 أعوام على اعتقالها.. من هي”نورهان عواد” التي دخلت سجون الاحتلال طفلة وخرجت شابة؟

أُطلق سراح الأسيرة الشابة “نورهان عواد” خلال صفقة تبادل الأسرى بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس يوم السبت. بعد أن أمضت 8 أعوام تتنقل في سجون الاحتلال، ذاقت خلالهم شتى أنواع القهر المعاناة.

نشأت عواد في مخيم قلنديا، وتم اعتقالها وهي طالبة في الصف العاشر عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً. لتخرج من السجن شابة تبلغ 24 عاماً، تحمل على كاهلها تجارب السجن وتحولاتها. وكأنها شابة جديدة تنظر إلى مستقبلها بعيون كلها أمل وتحدي.

اعتقالها

اعتقلت نورهان في 23نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بتهمة تنفيذ عملية طعن في شارع يافا بالقدس المحتلة، وحكم عليها بالسجن لمدة 13 عاماً ونصف.مع غرامة قدرها 30 ألف شيكل، إلا أن الحكم تخفف فيما بعد وأصبح 10 أعوام. قضت خلالها 8 في السجن، وخرجت قبل سنتين من انقضائه.

خرجت الأسيرة الشابة حاملة في جسدها أثر 3 رصاصات في ظهرها وبطنها ورجلها، وواحدة استقرت في الكبد. وما تزال تعاني من آلامها حتى اليوم، ولا يخلو الأمر من آثار بعض الشظايا على ذراعها.

من زوايا السجن إلى قمة النجاح والإبداع

اجتازت نورهان على الثانوية العامة في السجن وحصلت على نسبة94%. والتحقت بجامعة القدس المفتوحة في تخصص بالتاريخ، كما حصلت على بكالوريوس من جامعة بيزيت. وكانت تعطي للأسيرات دروس في الرياضيات وأحكام التجويد.

اكتسبت نورهان في السجن قدرات فريدة للغاية، فهي بارعة في قراءة الشفاه، وهي فطنة اكتسبتها من لوعة الزيارة وفرط الاشتياق لأخبار الأهل والعائلة. بعد تقطيع السجان المتعمّد لهواتف الزيارة بقصد التلذذ والتشويش، وفقاً لمؤسسة الدراسات الفلسطينية.

برعت “نورهان” في الأشغال اليدوية، وهي من تشرف على هندام الأسيرات قبل موعد الزيارة، فتسرّح لهن شعرهنّ وتصففه بإتقان الكوافيرة. كما تحرص على تنسيق ألوان ملابسهن، واختيار الأنسب لكل منهنّ.

ميدل بوست عربي: فريق التحرير

Exit mobile version