غزة.. عمليات قيصرية بدون تخدير وانهيار الرعاية الصحية في وجه الهجمات المستمرة

كشفت منظمة “أكشن إيد” في تقرير لها يوم الثلاثاء، أن العمليات القيصرية في مستشفيات غزة يتم إجراؤها بدون تخدير أو أدوية مسكنة، بسبب الوضع الكارثي التي يشهده القطاع.

وأكدت المنظمة، أن الطاقم الطبي في مستشفى العودة بغزة أجرى 16 عملية قيصرية نهاية الأسبوع الماضي في ظروف مأساوية. حيث قاموا بتوليد ما بين 18 و 20 طفل يومياً على الرغم من الانعدام شبه التام للامدادات الطبية الحيوية مثل التخدير.

يعمل الأطباء بالاعتماد على البطاريات بدلاً من الكهرباء

وأشار التقرير إلى أن المنشآت والمناطق المحيطة بها تتعرض لهجوم مكثف منذ يوم الجمعة. مما تسبب بخروج مستشفى الشفاء والقدس غن الخدمة بسبب القصف أو نفاذ الوقود. ليتبقى 13 مستشفى في غزة تحت الخدمة من أصل 35.

وأوضح التقرير أن الطاقم الطبي يحاول قصارى جهده لانقاذ 36 طفلاً حديثي الولادة. كما اضطر أطباء التوليد مواصلة عملهم في مستشفى العودة بالاعتماد على البطاريات. مكرسين جهودهم لمساعدة النساء الحوامل وايجاد مكان مناسب للولادة. وذلك بعد إغلاق جميع المستشفيات ابوابها في شمال غزة.

قصف المستشفيات هو تعدي على القانون الإنساني الدولي

قالت “رهام جعفري”، مسؤولة التواصل والمناصرة في منظمة أكشن إيد فلسطين، أن”آلاف النساء في غزة يخاطرن بحياتهن من أجل الولادة. ويخضعن لعمليات قيصرية وعمليات طارئة دون تعقيم أو تخدير أو مسكنات، ولا بد أن تتمتع النساء برعاية صحية جيدة والحق في الولادة في مكان آمن. وبدلا من ذلك، يتم إجبار النساء على إحضار أطفالهن إلى العالم وسط ظروف جهنمية تماما”.

وأضافت: “تعاني المستشفيات من نقص حاد في الغذاء والماء والكهرباء والوقود، مما يضطر بعضها إلى التوقف بشكل كامل. إلى متى سيتواصل تراكم الجثامين، وكم عدد الأطفال المستضعفين الذين سيتم فقدانهم قبل أن تنتهي هذه المعاناة؟. إن وقف إطلاق النار الفوري هو وحده الذي سيضمن دخول ما يكفي من الوقود والإمدادات الطبية إلى قطاع غزة. وإيصالها إلى المستشفيات حتى تتمكن من البدء بتقديم الرعاية المنقذة للحياة مرة أخرى”.

وشددت الجعفري، على أن المستشفيات لا ينبغي أن تكون أهدافاً لأحد. فهذه الملاجئ الآمنة محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ويجب احترام ذلك.

ميدل بوست عربي: فريق التحرير

Exit mobile version