“الكافيين” في القهوة الصباحية لا يسبب الشعور بالنشاط.. إنما السر هنا!

يُشرق الصباح برائحة القهوة وصوت جارة القمر، لنبدأ نهاراً مثاليا مليئاً بالطاقة والنشاط، لكن هل تخيلت يوماً أن القهوة السحرية لا علاقة لها بهذا النشاط؟

أثبتت دراسة جديدة لجامعة “مينهو” في البرتغال، أن الكافيين الموجود في فنجان القهوة الصباحي ليس له أي تأثير على نشاط الدماغ. مستندة على نتائج اختبارات الرنين المغناطيسي للأشخاص الذين يشربون القهوة في الصباح.

وقسم فريق البحث، الأشخاص المشاركين إلى مجموعتين، تم تقديم الكافيين على شكل أقراص إلى المجموعة الأولى. بينما تم تقديم كوب قهوة يحتوي على الكافيين إلى المجموعة الثانية. وتم إخضاعهم لفحص الدماغ بالرنين المغناطيسي قبل شرب القهوة أو تناول الكافيين، وبعده ب 30 دقيقة.

وتبين للباحثين، أن كلا المجموعتين قد انخفض لديهم انخفاض الاتصال العصبي في شبكة الوضع الافتراضي للدماغ. التي تشارك في عمليات التأمل الذاتي والتفكير الذاتي. وهو التغيير ذاته الذي يشير إلى استعداد الأشخاص للانتقال من الراحة إلى العمل والقيام بمختلف المهام.

ورغم ذلك، فقد أشارت الدراسة إلى أن هناك عدة فوائدة تتفرّد بها القهوة، وأهمها زيادة الاتصال في الشبكة العصبية الأكثر تقدماً في الدماغ. التي تتحكم في الرؤية، والأجزاء الأخرى المشاركة في الذاكرة العاملة، والتحكم المعرفي، والسلوك الموجه نحو الهدف. وهي فائدة من الفوائد التي لم يتم العثور عليها لدى المشاركين الذين تناولو الكافيين فقط.

وخلص الباحثون إلى أن السر لا يكمن في الكافيين الموجود في القهوة إنما في فنجان القهوة ذاته، وهو ما يفسر أن الأشخاص الذين تناولوا القهوة كانو أكثر يقظة ونشاطاً من غيرهم.

ميدل بوست عربي: فريق التحرير