منوعات

أغنية “ربيتك صغيرون حسن” من الأغاني الجميلة التي تغنى بها أهم المطربين العرب.. لكن من هو حسن؟ .. وماهي قصتها؟ 

أغنية “ربيتك صغيرون حسن” من الأغاني المؤثرة التي ذاع صيتها بشكل واسع منذ القرن الماضي وتغنى بها الكثير من المطربين العرب. فهي من الأغاني التي تحمل في طياتها الكثير من الألم والعتب، والتي تنبض بالكلمات المليئة بالمعاني الرقيقة، لكن ماهو أصلها؟

يعود أصل هذه الأغنية لموشح ديني للملا عثمان الموصللي بعنوان “يا صفوة الرحمن سكن فيكم غرامي”، وتحول فيما بعد لأغنية “ربيتك صغيرون”، فما هي قصتها؟

الملا عثمان الموصللي _ ويكيبديا

قصة أغنية “ربيتك صغيرون حسن”

روى الدكتور “باسل يونس ذنون الخياط” عبر مدونته، أن أصل القصة تعود إلى مطرب عقيم لم يرزق بولد، فقرر أن يتبنى طفلاً ليربيه ويتخذه ولده بالتبني. وبعد بحث طويل وجد طفلاً جميلاً عند عائلة فقيرة معدمة، وأقنعهم أن يتبناه ويربيه، فأعطوه “حسن”.

لم يخلف هذا الرجل بوعده، وربّى حسن أحسن تربية وأدخله إلى المدرسة ليتعلم، لكن عندما كبر حسن، أخبره بعض زملائه أنه ليس ابن الرجل الذي يربيه. عندما سأل حسن الرجل عن ذلك، صارحه بالموضوع، وأكد له بأن شعوره نحوه كشعور أي والد نحو ولده الذي من صلبه.

راود “حسن” الحنين إلى أهله، وشكر الرجل الذي تبناه وطلب منه الإذن ليفتش عن أهله الحقيقيين، لكن قلب الرجل لم يتحمل كل هذه القسوة من حسن، فحزن حزناً شديداً واعتزل الغناء، وبات مكتئباً وحيداً في منزله يلملم ما تبقى له من الذكريات مع حسن.

وصل خبر حسن ووالده بالتبني إلى الوالي، وألح أصدقاء الوالي على مصالحة حسن مع أبيه بالتبني، فاستجاب الوالي. وأقام حفلة دعى إليها الأصدقاء وحسن وأبيه، لكن ما إن بدأت الفرقة الموسيقية بعزف ألحانها. حتى وصل “حسن” وتواجه مع والده وجهاً لوجه، وما إن رآه الأب أمامه حتى بدأ يغني:

ربيتك صغيرون حسن – ليش انكرتني

وعيونك الوسعا حسن- سهاما صابتني

****

مالي قلوب اثنين حسن- لو تدري بيَّ

واحد وأخذتا وياك حسن- وأش ظل بديَّ

****

ياما قعدنا وياك حسن – وياما تحاكينا

حتى القمر بالليل حسن – يشهد علينا

****

واشلون انام الليل حسن – وانت على بالي

حتى السمك بالمي حسن – يبكي على حالي

****

ريت الوصال يكون حسن – ليلي ونهاري

واللي سعى بفرقاك حسن – يوقع بناري

ميدل بوست عربي: فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى