سافر شاب يدعى ستون ميلر، آلاف الأميال للقاء أطفاله البيولوجيين الذين ساعد بإنجابهم من خلال التبرع بحيواناته المنوية. بعد أن شعر “بمشاعر قرابة” بينه وبين طفل منهم كان يحمل صفات مشابهة لصفاته.
قام ميلر برحلة برية لمسافة 9000 ميل هذا الصيف، فمجرد رؤية “هاربر”، ابنه الذي كان يمتلك عينين زرقاوين وشعراً أشقر مجعد كشعر عمته. قرر “توثيق العلاقات” مع أكبر عدد من أطفاله البيولوجيين البالغ عددهم 96 طفلاً. واستطاع أن يلتقي بالفعل بـ 25 طفلاً، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.
بدأت رحلة ميلر في البحث عن أطفاله بعد انفصاله عن زوجته في عام 2020. حيث وصلته رسالة من أليسا باوز، أم “هاربر” التي عثرت عليه من خلال أدلة بملف التبرع الخاص به. تقول فيها: “آمل حقا ألا تشعر بالانتهاك بأي شكل من الأشكال، لكنه عيد الشكر الكندي وأردت أن أخبرك بمدى امتنان عائلتي لك”. أسس ميلر من بعدها مجموعة على فيس بوك باسم المستخدم الخاص به في بنك الحيوانات المنوية. وانضم لها العديد من الآباء، استجاب نحو 20 منهم لطلب ميلر بمقابلة الأطفال واستقبلوه في منازلهم.
وبحسب الصحيفة، فإن ميلر قد تبرع بحيواناته المنوية عندما حان طالباً جامعيا، حيث حصل على 100 دولار لكل تبرع. وطموحه الحالي هو حصوله على دور في حياة أطفاله ومشاهدتهم يكبرون أمام عينه. لكن المهمة ستكون صعبة جداً، لاسيما أن بعض الآباء سيرفضون وجوده تماماً في حياة أبنائهم.
ميدل بوست عربي: فريق التحرير