توفي الملياردير ورجل الأعمال المصري “محمد الفايد” يوم الجمعة، عن عمر يناهز 94 عاماً، بعد عُمر طويل حقق خلاله ثروة هائلة جعلته من أكبر المليارديرات في العالم وأشهرهم. لاسيما بعد علاقة الحب التي جمعت بين ابنه “دودي” والأميرة ديانا، والتي انتهت نهاية مأساوية.
كيف تحول الفايد من عتال في ميناء الاسكندرية إلى مليادير؟
وُلد محمد الفايد لأب يعمل مدرساً، لكن طموحه كان أكبر من ذلك، بدأت رحلة محمد الذي كان يعمل في ميناء الاسكندرية عندما انتقل إلى السعودية. وعمل بتجارة ماكينا الخياطة، واستطاع أن يفتتح شركة صغيرة له. لكن النقطة الفاصلة في مسيرته كانت عندما تعرف على “سميرة خاشقجي”، أخت تاجر السلاح الشهير “عدنان خاشقجي”.
تزوج محمد الفايد من سميرة بعد طلاقها من الكاتب المصري مصطفى أمين، وساعده عدنان بعلاقاته الواسعة بالتعرف على “سلطان بروناي”. ليصبح الفايد بين ليلة وضحاها المدبر لثروة السلطان الضخمة، لكن طموح الفايد كان أكبر من ذلك. فسافر إلى “دبي” ليتخصص في مجال العقارات والتنمية، وبنى أول وأضخم مرسى للسفن فيها. وبدأ علاقات تجارية كبيرة مع عدة شركات أخرى، لتزداد ثروة الفايد أكثر فأكثر.
علاقة ابنه “دودي” مع الأميرة ديانا
انتقل محمد الفايد إلى بريطانيا في منتصف السبعينات. واشترى سلسلة محلات “هاردوز” المكان الذي كانت تشتري منه الأسرة المالكة الملابس وكل شيء يخص القصر. وفي تلك الفترة تعرف ابنه عماد “دودي” على الأميرة ديانا، وسرعان ما اشتعلت شرارة الحب بينهما، وهو أمر لم يعجب الأسرة الحاكمة. فبدأت بتشويه سمعة محمد الفايد، واتهامه بحيازة أموال مشبوهة، ورفضو منحه الجنسية البريطانية.
وفي 31 أغسطس عام 1997، صُدم العالم بأسره بخبر وفاة نجل محمد الفايد دودي والأميرة ديانا في حادث سير غامض بفرنسا. وهو أمر لم يستطع الفايد استيعابه، ووجه تهمة للعائلة الحاكمة البريطانية بالتواطؤ مع الاستخبارات الفرنسية لقتل ابنه والأميرة ديانا. وبالتحديد دوق أدنبرة الامير فيليب وزوجته، والسيدة سارة مكوركوديل وشقيقتها وآخرين كثيرين. لأنهم لم يستطيعوا تحمل فكرة زواج الأميرة من مسلم.
وفي عام 2001، قدم الفايد تصريحاً صادماً لصحيفة الديلي ميل اكسبريس بأنه الأميرة ديانا كانت “حامل”، وهو الشخص الوحيد الذي كان يعلم بهذا السر. لكن الشهود أنكروا ذلك، لكنه أصر على موقفه، واتهمهم بأنه جزء من المؤامرة التي أحيكت ضد ابنه وخطيبته ديانا. لكن الاستخبارات البريطانية نفت كل ذلك، وبعد جدال طويل تم تسجيل القضية ضد مجهول.
آلام في بريطانيا لم يستطع الفايد تحملها
لم يستطع محمد الفايد البقاء في بريطانيا بعد وفاة ابنه لاسيما بعد نطق الحكم، فانتقل إلى سويسرا واستقر فيها وحصل على إقامة دائمة، وفي عام 2010. باع سلسلة هاردوز لشركة قطرية بمبلغ ملياري دولار، كما باع نادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم عام 2013. إلى الملياردير شاهد خان بقيمة مقدرة بلغت 300 مليون دولار.
ميدل بوست عربي: فريق التحرير