لم تكن حياتها مشرقة كأغانيها.. عاشت حياة صعبة ومرت بفاجعة هي الأكبر..كيف خسرت فيروز ابنتها “ليال الرحباني”؟

عاشت السيدة فيروز حياة صعبة ومرت بمحطات مفجعة خلال حياتها، ولعل فقدان ابنتها الشابة “ليال” كان الفاجعة الأكبر، فقد توفيت عندما كانت تبلغ 28 عاماً فقط، لتترك في قلب والدتها كثيراً من القهر والألم.

عرّفت ريما الرحباني، ابنة فيروز، شقيقتها بأنها شبيهة والدتها في الشكل وحتى الطباع، طيبة النفس خفيفة الظل محبوبة بين الناس. لكن شمل العائلة لم يدم طويلاً، حيث توفيت ليال في أوائل يناير من العام 1988 إثر انفجار بالمخ تماماً مثل والدها عاصي الرحباني الذي توفي قبلها بسنتين فقط.

ليلة وفاة ليال الرحباني..

وقالت ريما، أنه في الليلة التي سبقت وفاتها، أصرت على الاعتناء بشقيقهما “هلي” ذو الاحتياجات الخاصة على الرغم من أنه كان دور ريما. وفي صباح اليوم التالي وجدت ريما شقيقتها نائمة في سريرها على غير عادتها وجسمها بارد جدا. فاتصلت بالطبيب فوراً وتم نقلها الى المستشفى، لكنها توفيت بعد 48 ساعة فقط.

أما عن حالة جارة القمر، فقد وصفتها ماجدة الرومي بأنها كانت في حالة يرثى لها ولم تستطع حتى البكاء، كانت صامتة تماماً ولم تنطق بأي كلمة. وكانت تكتفي بالصلاة والدعاء لابنتها الراحلة، فهي لم تلبت كثيراً بعد وفاة زوجها، حتى رثت بابنتها.

صورة للسيدة فيروز مع ابنتيها ريما وليال من جنازة عاصي الرحباني

ليال” صاحبة حس شعري ومصورة ماهرة ..

وقالت ريما عن شقيقتها، بأنها كانت تمتلك حس شعري منذ نعومة أظفارها، “فأغنية شايف البحر شو كبير” من إلهامها لوالدها. عندما سألها أثناء رحلتهم إلى الشاطئ كم تحبينني؟ .. أجابته: “شايف البحر شو كبير ..كبر البحر بحبك شايف السما شو بعيدة بعد السما بحبك “.

وكما يقال بأن قلب الأم يشعر بكل شيء.. فقد اجهشت فيروز بالبكاء لحظتها كأنها تدرك تماماً مصير ابنتها التي تبلغ حينها 6 سنوات فقط.

وبحسب “ريما”، فإن شقيقتها كانت تهوى التصوير، فهي التي صورت والدتها فيروز في حفلة لندن البلاديوم عام 1978، كما صورت مقتطع من مسرحية شقيقها زياد “فيلم أمريكي طويل”، وعندما سافرت لتخصص في الاخراج، كانت غرفتها مليئة بصور والدتها و شقيقها زياد.

ميدل بوست عربي: فريق التحرير
المصدر: وكالات + مواقع التواصل

Exit mobile version