
تجتمع النساء الموريتينيات المطلقات في هذا السوق ليبعنَ فيه أغراض منزل الزوجية التي تصبح ملكاً لهن بعد الطلاق لتحسين ظروف معيشتهن بعد الانفصال عن أزواجهن، أو لإغاظة ومجاكرة الزوج السابق.
تحتفل النساء الموريتنيات بالطلاق وتسعد به أكثر من حفل زفافهن، حيث ترتدي المرأة أجمل الثياب والحلي في حفل طلاقها وتتفنن برسم الحناء. لأن الطلاق يدل بحسب العادات والتقاليد الموريتانية على أن المرأة جميلة و”مرغوبة أكثر”. ولا يهم عدد المرات التي تتطلق فيها المرأة أبدا. لأنها تعيش حياة عادية جداً بعد الطلاق، بخلاف المرأة المطلقة في باقي الدول العربية.
أما في حفل زفافها، ترتدي المرأة ثوباً أسود واسع، ويعتقد الموريتانيون أن هذا التقليد الغريب يعود إلى العادات الأندلسية القديمة، ويضمها آخرون إلى عاداتهم التي تتضمن “إخفاء العروس عن عريسها” ليلة الزفاف بعملية تشبه الاختطاف.
اقبال كبير وأسعار تناسب الجميع..
يتميز سوق المطلقات بأسعاره المنافسة والمغرية للزبائن. ويعد وجهة لآلاف السكان الذي يريدون الحصول على بضائع عالية الجودة وبأسعار منخفضة. كما مكّن الأسر ذات الدخل المنخفض على اقتناء مفروشات لمنزلهم كان من شبه المستحيل أن يستطيعوا شراءها من الأسواق الأخرى.
كان يُطلق على سوق المطلقات قديماً “سوق الرحمة”، حيث كان يبيع المفروشات والأدوات المستعملة بأسعار منخفضة تناسب الجميع. وعلى الرغم من تغيير اسمه إلى سوق المطلقات، إلى أنه ليست جميع البائعات مطلقات.
موريتانيا الأولى عربياً بنسب الطلاق
احتلت موريتانيا المرتبة الأولى عربياً بالطلاق، حيث تجاوزت بها نسب الطلاق 31% من نسب الزواج، 60 % منهم في السنوات الأولى من الزواج. بحسب تقرير صدر عن الحكومة الموريتانية في عام 2019، بعد أن سجلت نسب طلاق مخيفة تجاوزت 50% في عام 2012.
ميدل بوست عربي: فريق التحرير