fbpx
آثار وأماكنمنوعات

معبد الأقصر.. ليل ساحر ونهار مبهر بين الفراعنة القدماء

يقف ذلك المعبد القابع جنوبي مصر منيرا في ليله، الذي يلتف حوله كثير من الزوار لا سيما السياح الأجانب. ولا يستطيع ضوء الشمس صباحا إلا أن يكشف عن أجزاء من أسراره التاريخية الساحرة.

إنه معبد الأقصر، الذي أطلق عليه المصريون القدماء اسم “ايبت رسيت”. أي “الحرم الجنوبي” بسبب موقعه داخل طيبة القديمة (الأقصر حاليًا).

ووفق معلومات رسمية، يقع المعبد على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات. إلى الجنوب من معبد الكرنك، والذي كان مرتبطًا ذات مرة بطريق مسير يحده على جانبيه تماثيل أبو الهول. وأبو الهول برأس الكبش.

معبد الأقصر

ويرجع أقدم دليل على هذا المعبد إلى الأسرة الثامنة عشرة. (حوالي 1550 – 1295 ق.م)، بما يشير إلى عظمة المعبد وأسراره الفرعونية.

مقر الاحتفالات الدينية

ولم يكن معبد الأقصر مثل معظم المعابد المصرية القديمة الأخرى على محور شرق-غرب. ولكنه موجه نحو الكرنك، لأن معبد الأقصر كان المكان الرئيسي لأحد أهم الاحتفالات الدينية المصرية القديمة.

هذا المعبد الذي يزيده الليل والنهار جمالا، كان يشهد نقل تماثيل في مواكب مهيبة متعلقة بالزيارات الدينية للفراعنة القدماء.

الأقصر

وكان معبد الأقصر، له مكانة كبيرة مع ملوك الفراعنة، فلم يبن على يد ملك واحد. فقد كان أقدم بناء به عبارة عن مقصورة ترجع لعهد الملكة حتشبسوت (حوالي 1473-1458 ق.م).

في حين بني قلب المعبد في عهد أمنحتب الثالث (حوالي 1390-1353 ق.م). وتحتوي إحدى الحجرات الداخلية على مجموعة من المناظر والمعروفة باسم “مناظر الولادة الإلهية”. حيث تقص علينا قصة نسب الملك للمعبود آمون-رع نفسه.

ويتقدم قلب المعبد صالة أعمدة أمامها ساحة محاطة بأعمدة. كما قام أمنتحب الثالث أيضًا بممر الأساطين والذي يتكون من صفين كل صف يضم سبعة أساطين.

وقد تزينت بمناظر لعيد الأوبت والتي اكتملت في عهد كل من الملكين. توت عنخ آمون (حوالي 1336-1327 ق.م) وحور محب (حوالي 1323-1295 ق.م).

رمسيسي الثاني

أما رمسيس الثاني (حوالي 1279- 1213 ق.م) فقد أقام العديد من الإضافات إلى المعبد، فأمام ممر الأساطين قام ببناء صالة أعمدة وصرح كبير يتكون من جناحين يمثلان مدخل المعبد. بالاضافة إلى مجموعة من التماثيل الضخمة، ضم الصرح زوجا من المسلات بارتفاع 25 مترا لم يتبق سوى واحدة منها بينما نقلت الأخرى إلى ميدان الكونكورد بباريس عام 1836م.

وأواخر القرن الثالث الميلادي، بنى الرومان ثكنة عسكرية حول المعبد، كانت النقوش الجدارية الأصلية مغطاة بالجص، ورسمت مناظر أخرى على الطراز الفني اليوناني الروماني والتي تصور الإمبراطور دقلديانوس (284-305 م) وثلاثة من ولاة عهده، على الرغم من أن هذه الرسومات قد اختفت إلى حد كبير، فإن الجهود جارية لإعادتها إلى مجدها السابق

ويشهد معبد الأقصر سنويا زيارات بأعداد كبيرة، لا سيما في التوقيت السنوي لتعامد الشمس على أحد التماثيل الشهيرة لأحد ملوك الفراعنة وهو رمسيس الثاني.

المصدر وكالة الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى