عثر رجل سوري على شقيقه حياً اليوم الجمعة. بعد رحلته المحفوفة بالمخاطر على قارب صيد غرق على بعد 80 كيلومتراً من بلدة بيلوس الساحلية جنوب اليونان. وأودى بحياة 79 مهاجراً على الأقل، صباح الأربعاء.
لم يستطع الشاب السوري محمد البالغ من العمر 18 عاماً، من كبح دموعه عندما التقى شقيقه الأكبر فادي. الذي سافر من هولندا آملاً العثور عليه حياً.
وتبادل الشقيقان العناق والقبلات عبر الحواجز المعدنية التي أقامتها الشرطة اليونانية حول مستودع يضم الناجين منذ يومين في مدينة كالاماتا.
وقال فادي وهو يقبل رأس شقيقه الأصغر مرارا “حمدا لله على سلامتك”.في حين تجمع حوالي 25 من أقارب من كانوا على متن القارب خارج المستودع. أملاً في العثور على أحبائهم أحياء او سماع اخبار مبشرة، بحسب ما نقلته “العربية نت”.
ومع فجر يوم أمس الخميس، أنقذ خفر السواحل اليوناني 104 أشخاص، وتم نقل 79 ضحية. وما تزال عمليات البحث مستمرة لمسح المياه غرب سواحل بيلوبونيز التي تعد من أعمق المناطق في البحر المتوسط. لكن أمل العثور على ناجين أصبح شبه معدوم.
من جهتها، قالت مؤسسة خيريه تدعم عمليات الإنقاذ أنه من المحتمل أن يكون قارب الصيد الذي يتراوح طوله بين 20 و30 متراً. يحمل أكثر من 750 مهاجراً، لقى معظمهم حتفه، في واحدة من افظع الكوارث الإنسانية.
وقالت السلطات اليونانية، أنها اعتقلت تسعة أشخاص معظمهم من مصر على خلفية غرق القارب. ويواجهون الآن اتهامات بالقتل بسبب الاهمال، والتسبب بغرق قارب. والاتجار بالبشر بعدما دفع كل شخص حوالي 4500$ لهذه الرحلة.
ميدل بوست عربي: فريق التحرير
-
-
-
-
-
-
