بعد سجنها 20 عاماً.. تبرئة متهمة بقتل أطفالها الأربعة.. والدليل؟

تمت تبرئة امرأة متهمة بقتل أطفالها الاربعة في استراليا. بعد أن ظهرت أدلة جديدة للمحكمة تشير إلى أن الأطفال ربما “ماتوا بشكل طبيعي”. بعد أن قضت 20 عاماً في السجن، ووصفت بأبشع الأوصاف.

وأدينت “فولبيغ” البالغة من العمر 55 عاماً، بقتل أطفالها الأربعة وحُكم عليها بالسجن لمدة 25 عاماً. منذ عام 2003، لكن المحكمة غيرت قرارها بعد أن أثبت عدد من العلماء للمحكمة. أنه من الوارد أن تكون وفاة الأطفال طبيعية.

وكانت المرأة الاسبانية، تصرّ في كل مرة أنها بريئة من دم أطفالها، حيث كانوا يموتون فجأة على مدى عشر سنوات. منذ عام 1989 إلى 1999، وكانت تتراوح أعمارهم بين 19 يوماً الى 19 شهراً. وفقاً للـ BBC.

حكم دون وجود دلائل ملموسة

وفوق فاجعة الأم، أطلقت النيابة العامة حكمها الظالم على الأم بأنها قامت بخنق أطفالها الأربعة في محاكمتها  استناداً إلى يومياتها التي توثق معاناتها اليومية خلال رحلة أمومتها. دون وجود أي أدلة أو علامات تثبت أنها قامت بخنق أطفالها.

ومع إصدار العفو غير المشروط لفولبيغ، إلى أنه لم تلغى إدانتها تماماً. وسيترك الأمر لمحكمة الاستئناف الجنائي لتقرر مصيرها، ومن الممكن أن يستغرق الأمر مايصل إلى عام.

دليل براءة المرأة المتهمة بقتل أطفالها الأربعة

قدّم فريق علماء مناعة، دليلاً على أن ابنتي فولبيغ المتوفيتان تشتركان في طفرة جينية تسبب الموت القلبي المفاجئ. بينما لدى أولادها الذكور طفرة جينية مختلفة مرتبطة بالصرع المفاجئ في الفئران.
ومن جانبها، أكدت البروفيسورة التي قادت فريق البحث من الجامعة الوطنية الأسترالية في نوفمبر 2018. أن الحمض النووي للأم فولبيغ، كان يحتوي على تسلسل جيني “مريباً للغاية”  مما دفعها للشك بصدق الأم حتى قبل إجراء اختبار عينات الأطفال. لأنه إذا عثر عليه في الأطفال فهو المسبب للوفاة بالتأكيد.

وأكدت البروفيسورة للـ CNN. أن هناك 134 حالة معروفة فقط في جميع أنحاء العالم لحالة قلبية قاتلة مرتبطة بالطفرة الجينية. وشددت على جعل القانون الإسباني “معتمداً أكثر على العلم”.

وإن ثبتت براءة المرأة، يمكنها أن تقاضي الحكومة للحصول على تعويضات مقابل حبسها طيلة هذه المدة. ومن الممكن أن تصل إلى ملايين الدولارات، أو يمكنها الحصول على تسوية. لكنها أقل من ذلك بكثير. 

ميدل بوست عربي: فريق التحرير

Exit mobile version