ماذا يحدث للإنسان بعد الموت؟.. تقرير طبي أمريكي يجيب
أجاب تقرير نشره موقع طبي متخصص، عن سؤال “ماذا يحدث للإنسان بعد الموت؟”، وشرح بعض الألغاز التي تحدث في غضون 36 ساعة من وفاة الإنسان، موضحاً التغيرات الناتجة عن التغير الطبيعي للجثة.
قال موقع”steep to health” الأمريكي في تقرير نشره. أن تغير جسد الإنسان بعد الموت لا يقتصر على التغيرات الجسدية الناتجة عن الخلل الخلوي وتحلل الأنسجة. إنما تحدث سلسلة من التغيرات الهيكلية والفيزيائية والكيميائية المعروفة باسم “ظاهرة الجثث”.
وأوضح التقرير، أن موت الإنسان عملية معقدة تمتد إلى مابعد انهيار الدورة الدموية والرئة التي يمكن إنعاشهما في بعض الأحيان. ويعتمد الأطباء عدة معايير لإعلان وفاة الشخص، كعدم استجابته لردود الفعل وغياب تقلص الحدقة للضوء. أو عند توقف نبضه ونفسه دون رجعة.
ماهي التغيرات التي تطرأ على جسم الانسان بعد وفاته؟
ويضيف التقرير: “في اللحظة التي يتم فيها إطفاء ضوء الحياة. يخضع جسم الإنسان لعدة تعديلات ناتجة عن العمليات الكيميائية الحيوية للجثة والتعرض للبيئة المحيطة. وبهذا المعنى من الممكن تصنيف هذه التعديلات الجسدية إلى تغييرات مبكرة ومتأخرة. أما المبكرة فهي التي تحدث في الجسم بعد 24 ساعة من الوفاة”.
ومن التغيرات المبكرة التي تطرأ على الجثة، يميل الجلد إلى أن شاحباً جداً. ثم يبدأ الجسم بتوزيع الدم بالجاذبية على أجزاء الجسم الأقرب إلى الأرض. ثم تبدا مرحلة “التبريد”، وفيها يفقد الجسم درجة حرارته. ليصبح بعد 24 ساعة بدرجة الهواء المحيط.
وبعد مرحلة التبريد، تأتي مرحلة “الارتخاء الأولي”، حيث تبدأ كل عضلات الجسم المساء والمخططة بالاسترخاء. وتفقد جميع المفاصل مرونتها، ويميل الفك إلى الانفتاح، وتبهت الجفون، ثم
تبدأ العضلات بالتحجر. وتبدأ هذه العملية من العضلات الأصغر في الوجه وتنزل إلى باقي الجسم مما يعزز التراجع المنفصل للجسم. وتبلغ ذروتها بين 12 و 15 ساعة بعد الوفاة.
وأضاف التقرير، أن “التغيرات المتأخرة” التي تصيب الجسم تبدأ بعد 24 إلى 36 ساعة من الوفاة. وهي تغيرات ناتجة عن التطور الطبيعي للجثة وتتضمن التدمير التدريجي للأعضاء والأنسجة،
و “التحلل الذاتي” أو الهضم الذاتي. ثم يحدث التعفن بسبب إغلاق جهاز المناعة، وهو مايمكن البكتيريا الانتشار بحرية إلى جميع الأنسجة.
وخلص التقرير إلى أن: “الموت حالة معقدة تبدأ بانهيار لا رجعة فيه للوظائف الحيوية وتوقف قدرات الدماغ. وبعد الموت يخضع جسم الإنسان لسلسلة من التغيرات والتعديلات الفيزيائية والكيميائية الحيوية التي تؤدي إلى تحلل جميع الأعضاء والأنسجة”.
ميدل بوست عربي: فريق التحرير