ناشطية حقوقية ترفض الاحتلال وتعتزّ بهويتها الفلسطينية.. زوجة رئيس وزراء أسكتلندا تتحدث عن حياتها قبل وبعد استلام زوجها منصبه..

تحرص “نادية النقلة”، زوجة رئيس وزراء أسكتلندا على إظهار هويتها الفلسطينة وتفتخر بها أينما حلّت. ولم تتردد بإظهار ذلك منذ اليوم الذي أصبحت فيه السيدة الأولى في اسكتلندا. حيث تزينت بالثوب الفلسطيني التقليدي.
وتُعدّ نادية النقلة، من أبرز الناشطين الحقوقيين والسياسيين في بلادها قبل تولي زوجها “حمزة يوسف” منصبه. ورغم تعرضها للعنصرية بسبب أصولها الفلسطينية.، إلا أن ذلك لم يثنيها عن متابعة مهمتها الحقوقية ضد الاحتلال غير الشرعي لفلسطين.
التغيّر الذي طرأ على حياة العائلة بعد تعيين حمزة في منصبه
قالت نادية في حديثها مع “الجزيرة نت”، أنها تشعر بالفخر لأن زوجها هو أول رجل مسلم يقود بلداً غربياً. وهو إنجاز يدعو الجميع للشعور بالفخر، موضحة أن حمزة قد طور عمله بشكل اخلاقي وقوي طوال سنوات عمله في السياسة. وهو شيء تُقدّره عليه، والأهم أنه “إنسان رائع يعمل بشكل جدي لتحقيق مجتمع أكثر عدالة ومساواة”.
وتقرّ نادية النقلة، أن حياتها وحياة عائلها قد تغيرت كثيراً بعد استلام زوجها المنصب. فقد حصل على حماية أمنية، وهو أمر يقيّد حركته، وعلى الرغم من أن استلام هذا المنصب أمر مشرف، إلى أنه مكلف جداً.، فساعات العمل الطويلة تغيّب حمزة أسرته كثيراً، وهو شيء يؤثر على الأطفال بلا شك.

عملها في مجال حقوق الإنسان
وأوضحت نادية التي وُلدت في اسكتلندا لأبوين فلسطينيين. أنها كانت تحلم بالعمل في مجال حقوق الإنسان والعمل في الأمم المتحدة منذ أن كانت في الـ13 من عمرها.، لتقرر أخيراً دراسة العلوم السياسية في سن الـ17.
وبدأت الشابة الفلسطينية، بعملها في الدفاع عن حقوق الإنسان في سن الـ 14. حيث ساعدت في جمع المساعدات الإنسانية للاجئين أثناء الحرب في كوسفور. واكبر محفز لنشاطها الإنساني كان زيارتها إلى قطاع غزة، الذي كانت تزوره كل سنة برفقة عائلتها. ولن تتخلى عن السير في رحلة البحث عن تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع طوال حياتها.
وعلى الرغم من مشاركة النقلة في الانتخابات المحلية في اسكلتلندا عام 2022 وفوزها بمجلس مسقط راسها “داندي”. إلى أنها أكدت بأنه ليس لديها طموح بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية، لأن لديها خططاً ومشاريع أخرى، بحسب كلامها.
الدفاع عن القضية الفلسطينية
وأوضحت نادية، أنها تعرضت كثيراً للعنصرية أثناء عملها الحقوقي بسبب أصلها الفلسطيني، وهو أمر مؤسف بلا شك.، إلا أنها قبل كل شيء “ناشطة حقوقية وقد عملت طوال حياتها ضد الاحتلال غير الشرعي لفلسطين”.
وتضيف، “لأنني فلسطينية أسكتلندية من المهم أن أتقاسم وأنشر هويتي وإرثي الثقافي الفلسطيني المهدد بالطمس”.
كما تحدثت نادية للجزيرة، عن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها تجاه السردية الإعلامية. التي تقدم الفلسطينيين “كأشخاص غير متحضرين وأحيانا أقل من البشر”، ومهمتها محو هذا التصور المجحف بحق الفلسطينيين.، الذين يملكون إرثاً وتاريخاً حضاري غني.
ميدل بوست: فريق التحرير