fbpx
منوعات

عصير “الحاج زبالة”..تردد عليه الملك حسين وصدام حسين وحسني مبارك ، وأسمته أمه “زبالة” كي لا يُصاب بالعين، من هو الحاج زبالة الذي شرب من عنده معظم رؤساء وملوك العرب؟

يتميز عصير “الحاج زبالة” بأنه من ألذ من وأشهى المشروبات في بغداد إلى يومنا هذا، وهو عصير زبيب يتميز بحذاقته ولذاذته. يقدم في محل بسيط تفوح منه رائحة الماضي ويتميز بطرازه التراثي الرفيع. له رواده الذين لا ينقطعون عنه، وله ذكريات عزيزة مع معظم ملوك ورؤساء العرب. الذين كانوا يترددون إلى بغداد خصيصاً لتناول شراب الحاج زبالة.

من هو الحاج زبالة؟

الحاج زبالة واسمه الحقيقي هو “عبد الغفور”، أسس هذا المكان البسيط عام 1900 في منطقة الكرخ. ثم انتقل إلى مكانه الحالي في بغداد بعد 12 سنة من تأسيسه، وجاء اسم “زبالة” للحاج لأن والدته كان لا يعيش لها ولد. وقد أطلقت عليه كي لا يُصاب بالعين، ويعيش عمراً طويلاً.

معظم ملوك ورؤساء العراق تناولوا عصير الزبيب من عند الحاج زبالة..

يقول حفيد الحاج عبد الغفور واسمه الحاج محمد، أن ملوك ورؤساء العراق بالتعاقب ترردو على المحل لتناول عصير الزبيب. ابتداءاً بمؤسس العراق الملك فيصل الأول من 1921- 1933، ومروراً بولده الملك غازي. ومن ثم الملك فيصل الثاني ووالدته الملكة عالية التي كانت ترسل سائقها خصيصاً للحاج زبالة. وكذلك الوصي على العرش عبد الإله ورئيس الوزراء لدورات متعددة الباشا نوري السعيد. أما عن الملك غازي، فكان من عشاق عصير الزبيب الخاص بالحاج زبالة.

جميع رؤساء العهد الجمهوري تذوقوا شراب الحاج زبالة وأُعجبوا به..

ويضيف “محمد” في حديثه “للجزيرة نت”، أن رؤساء العهد الجمهوري جميعهم زاروا المحل. خاصة رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم الذي كان حريصاً على أن يترجل من سيارته قبل الذهاب إلى وزارة الدفاع لتناول العصير. وكذا الحال مع الرئيس عبد السلام عارف، وشقيقه الرئيس عبد الرحمن عارف وكذلك الحال مع السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية والشعراء والأدباء.

ويشير الحاج محمد، إلى أن الرئيس أحمد حسن البكر كان من زبائن المحل، وكذلك الرئيس صدام حسين الذي جاء إلى المحل برفقة ملك الأردن الحسين بن طلال والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. إبان القمة العربية التي عقدت عام 1990 في بغداد، ثم برفقة الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي زار العراق في شهر يوليو/تموز من نفس العام. لإقناع صدام بالعدول عن خطة غزو الكويت، ولا ننسى ملك المغرب محمد الخامس، ومن بعده الرئيس الجزائري أحمد بن بلة. والرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني الذي كان برفقة زوجته السيدة هيرو في نادي الصيد غربي بغداد عام 2005. وأرسل سائقه إلى محل الحاج زبالة لشراء عصير الزبيب.

ميدل بوست: فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى