
قيل عن الصّابئة قديماً أنهم يعبدون الكواكب والنجوم، وقيل أنهم موحدودن يعبدون الله دون أي اعتراف بالشرائع الأخرى، وديانتهم هي ديانة غير تبشيرية، أي أنهم لا يؤمنون بالأنبياء، كما قيل بأنهم يتبعون ملة إبراهيم عليه السلام، لكنهم ليسوا ذات “الصابئة المندائيين” المتواجدين في العراق وايران اليوم.
من هم الصابئة المندائيين؟
يعرف الصابئة المندائيين عن أنفسهم بأنهم موحدون يتبعون سيدنا يحيى عليه السلام، لهم طريقتهم الخاصة في عبادة وتوحيد الله. لا يؤمنون إلا بأربعة أنبياء وهم (ادم وابنه شيث، سام ابن نوح، والنبي يحيى)، وديانتهم “غير تبشيرية”. أي أنهم لا يدعون الناس إلى دينهم، ولا يكون الشخص صابئاً إلا اذا كان مولوداً لأب وأم صابئين.
يعيش الصابئة المندائيون على ضفاف البحيرات والأنهار ليتعمدوا بالماء الجاري الذي يرمز إلى استمرارية الحياة. كما أن لديهم تقويم خاص بهم، فهم يحتفلون بعامهم الجديد في تموز من كل عام، لاعتقادهم بأنها ذكرى ولادة يحيى عليه السلام.
لم سمي “الصابئة” بهذا الاسم؟
كلمة صابئة هي مشتقة من الفعل “صبأ”، ويعني لغةً “تَركَ”، صبأ الشيء أي تركه، و صبأ باللغة الآرامية تعني تعمّد أو غطس بالماء. وكلمة المندائية تعني بالآرامية “المعرفة”، ليصبح معناها الكامل “تعمد بالمعرفة”، وهو المعنى المعتمد لدى الصابئة المندائيون.
ماهي طريقتهم في توحيد الله وما هو كتابهم المقدس؟
يصلي الصابئة المندائيون ثلاث مرات في اليوم وكلهم في النهار لأن الصلاة ممنوعة في الليل. ويسبق كل صلاة طقس يسمى “الرشامة” وهي كالوضوء للصلاة عند المسلمين، حيث يغسلون وجوههم وايديهم وآذانهم ثلاث مرات في الماء الجاري. لذلك يعيشون على ضفاف البحيرات والأنهار.
يؤمن الصابئة المندائيون بكتاب”كنزا ربا” الذي يعتبر أقدس كتبهم ومصدر التشريعات لديهم، وهو مكتوب باللغة المندائية التي تعد لهجة من لهجات اللغة الآرامية. ويصومون 36 يوماً متفرقات في السنة بامتناعهم عن اللحوم، كما يعتقدون أن الجنة في جهة الشمال. لذلك يصلون متجهين لجهة الشمال.
ميدل بوست: فريق التحرير