في أيام الشتاء، ومع انخفاض درجات الحرارة في الخارج وحتى في داخل المنازل وأماكن العمل. يجد البعض صعوبة في تحمل البرد الزائد.
خصوصاً النساء منهم. الهرمونات ونشاط عملية الأيض من العوامل التي تلعب دوراً في ذلك، بحسب ما نشر في TopSante.
لماذا يختلف الشعور بالبرد بين شخص وآخر؟
في كل مرة يحل فيها فصل الشتاء، يبدو واضحاً لنا أننا لسنا متساوين لجهة الشعور بالبرد. قد يجد أحدهم نفسه عاجزاً عن تحمل البرد والخروج من دون قبعة ومعطف وطبقات عدة من الملابس. فيما يمكن لآخرين الخروج بملابس خفيفة.
ثمة عوامل عديدة تلعب دوراً في ذلك. منها النظام الغذائي المتبع وممارسة الرياضة ومشكلات معينة في الغدة. كالاضطرابات في الغدة الدرقية التي تؤثر على عملية ضبط حرارة الجسم أو مشكلات في الدورة الدموية. لكن لسبب أو لآخر، تعتبر النساء أكثر ميلاً للإحساس بالبرد بالمقارنة مع الرجال.
لماذا تشعر المرأة بالبرد أكثر من الرجل؟
هذا ما تم تأكيده في دراسات عدة. الحرارة المثلى للرجل هي 22 إلى 24 درجة مئوية، أما للمرأة فتراوح بين 24,5 و26 درجة مئوية، وقد تبين في دراسة في عام 1998 أن يدي المرأة أكثر برودة من يدي الرجل عامةً، فيما حرارة أجسامهن الداخلية أعلى بقليل. وكانت النتيجة أن الحرارة التي يخسرها الجسم من خلال الأطراف تزيد من الإحساس بالبرد لدى المرأة. وفي عام 2000 استنتج باحثون في دراسة كندية أن المرأة تتمتع بكتلة عضلية أدنى من الرجل، ما يجعلها تشعر بالبرد بمعدلات كبرى، فيما الكتلة العضلية تساعد على إنتاج الحرارة في الجسم.
في دراسة أخرى تبين أن الفرق بين النساء والرجال في هذا المجال يعود إلى أسباب هرمونية، حيث تخفف التيستوستيرون الشعور بالبرد. لهذا السبب نفسه، يشعر المسنون بالبرد أكثر ممن هم أصغر سناً بما أن معدلات هرمون التيستوستيرون تنخفض تدريجاً مع التقدم بالسن. أما لدى المرأة فتزيد الأستروجين من سماكة الدم إلى حد ما، ما يزيد من صعوبة وصوله إلى الأطراف. في المقابل، تساعد هرمون البروجيسترون التي ينتجها الجسم في فترة الإباضة، على تدفئة الجسم من الداخل، ما يجعله أكثر تحسساً من البرد في الخارج. وهذا ما يمكن ملاحظته لدى النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل.
عموماً، يعتبر الأشخاص الذين يعانون انخفاضا في مستوى الكتلة العضلية أنهم يشعرون بالبرد باستمرار. هذا إضافة إلى معدل نشاط عملية الأيض الذي يؤثر أيضاً على الإحساس بالبرد.
فريق التحرير