يقترب عمرها الـ 90″.. وتأمل بالحصول على شهادة ميلاد جديدة ما قصة المسنة المصرية زبيدة
خاضت سيدة مصرية تبلغ من العمر قرابة الـ 90 عاما بمحافظة المنوفية، امتحان محو الأمية، وهي أم لثمانية أبناء وجدة لـ 13 حفيدا وحفيدة.
وقالت وزارة التضامن المصرية إن “زبيدة هي أم لثمانية أبناء أربعة أولاد، وأربع بنات، توفي لها ابن وابنة، وهي جدة لثلاثة عشر حفيدا وحفيدة، لم تتعلم في صغرها، فهي ابنة لرجل لا يرى أهمية في تعليم الإناث، وعقب وفاة والدها أصرت على أن تلتحق أخواتها البنات بالتعليم ووقفت بجانبهن حتى تحقق ذلك فعلا”.
وتزوجت زبيدة في سن الثامنة عشرة وأنجبت أولادا وحرصت على تعليمهم، “حيث كانت تبيع بعض البضائع البسيطة أمام مدرسة أولادها حرصا منها على متابعتهم وخوفا من تسربهم من التعليم، وكانت تتمنى أن تتعلم، حيث كانت في بعض الأحيان تحاول تقليد أبنائها وهم يكتبون”.
وانضمت السيدة المصرية المولودة في إحدى قرى مركز شبين الكوم التابع لمحافظة المنوفية شمال العاصمة القاهرة إلى مبادرة “لا أمية مع تكافل” التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي، لمحو أمية أسر برنامج “تكافل”.
وقالت في تصريحات صحفية: “والدي لم يحب تعليم الإناث، وكان يرى أن تعليمهم ليس له فائدة، غير أنني بعد وفاته كان لدي إصرار على تعليم أخوتي البنات، وعملت لسنوات طويلة حتى أرى ثمرة نجاحهن حاضرة بين الناس، لم أبخل في سبيل ذلك بأي شئ، وبفضل من الله تمكنّ جميعا من النجاح”.
ولفتت في حديثها: “كنت أتمنى أن أتعلم، وحاولت كثيرا أن أقلّدهم وهم يكتبون واجباتهم المدرسية، ولكنني فشلت في تلك الفترة لأنه لم يكن لدي أي خبرة على الإطلاق، بجانب الأوقات الصعبة التي عشتها في سبيل توفير لهم نفقاتهم اليومية”.
وكانت زبيدة وهي في الثامنة عشر من عمرها، تزوجت وأنجبت، وأصرت على تعليم أولادها على الرغم من مشقة الحياة حينها، ففي سبيل ذلك عملت في التجارة والبيع والشراء، ووصل بها الحال لبيع بعض المنتجات البسيطة أمام مدرسة أولادها كي تتابعهم وخوفا عليهم من التسرب من التعليم.
فريق التحرير