اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، الثلاثاء، وسط حراسة مشددة.
وتم الاقتحام عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للأقصى، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء وشمل جولة في باحات المسجد.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، النقاب أن الاقتحام “تم بموافقة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” رونين بار وبشرطين”.
وقالت الإذاعة: “لم يعبر رئيس الشاباك رونين بار عن أي معارضة لدخول بن غفير إلى الحرم. لكنه قال إن هناك عدة شروط يجب الوفاء بها”.
وأوضحت أن شروط بار هي “أن يتم الدخول في الساعات الأولى من الصباح. بالإضافة إلى ذلك، لن يكون هناك انتهاك للوضع الراهن في الحرم. بمعنى عدم وجود صلاة أو أي عمل آخر يمكن تفسيره على أنه استفزاز، وأن يتم تنفيذ الدخول بطريقة منظمة ومنسقة”.
وأشارت الإذاعة إلى أن بن غفير “التقى مع بار في ساعات مساء أمس الإثنين”.
ونقلت عن بن غفير قوله بعد الاقتحام: “حكومتنا لن تستسلم لتهديدات حماس. الحرم القدسي هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل، ويجب التعامل مع من يهددنا بقبضة من حديد”.
وأمس الاثنين، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن حركة “حماس” أرسلت رسالة عبر الوسيط المصري والأمم المتحدة، مفادها أنها لن تقف “مكتوفة الأيدي” حال نفذ بن غفير تهديده باقتحام المسجد الأقصى.
والأحد، أعلن بن غفير في تغريدة عزمه اقتحام الأقصى في الأيام القليلة المقبلة، قائلا إن الأقصى “قضية مهمة، وكما قلت، أخطط للصعود إلى الحرم القدسي”.
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته نائبا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرا.
فريق التحرير