لحوم أغنام ميتة وأخرى منتهية الصلاحية ومغشوشة تغزو أسواق دمشق بأسعار مخفضة

تزايد انتشار اللحوم “الفاسدة” في أسواق العاصمة دمشق مؤخراً. تزامناً مع الارتفاع المهول للأسعار وتفاقم أزمة المحروقات التي عصفت بجميع المناطق السورية الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد. لتباع اللحوم الفاسدة بأسعار أقل ما يشجع الأهالي على شرائها.

وبحسب موقع “العربي الجديد” إن ظاهرة اللحوم الفاسدة وغير المدغومة ومجهولة المصدر منتشرة بأسواق مناطق سيطرة النظام منذ سنوات إلا أنها تفاقمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. بسبب أزمة المحروقات والنقل.

ونقل الموقع على لسان أحد اللحامين العاملين في أسواق دمشق. أن الأسواق وخاصة سوق باب سريجة شهدت انتشاراً واسعاً للحوم خالية من أختام المسالخ المعتمدة لدى نظام الأسد. وبسعر أقل من 5 آلاف ليرة سورية عن سعر كيلو غرام اللحم المدغوم.

وذكر أن العديد من المحال تذبح في الصباح الباكر ضمن الأسواق ومن ثم تعرض لحومها للبيع دون تبيين ما إن كان رأس الغنم الذي يذبح ذكراً أو أنثى أو غيرهما.

تزايد انتشار اللحوم “الفاسدة”

وأردف: “يومياً يذبح في باب سريجة أكثر من 50 رأس من إناث الغنم من قبل اللحامين. ويتم بيعها على أنها لحم عواس”. مؤكداً أن ذلك يتم دون أي رقابة من مسؤولي صحة دمشق التابعة لنظام الأسد.

ولفت إلى أن عملية الغش باتت سهلة ومنتشرة بشكل كبير في ظل انعدام الرقابة. حيث بات اللحامين يستخدمون أختاماً مزورة يدمغون بها اللحوم على أنها قادمة من مسالخ معتمدة لدى نظام الأسد.

وأكد أن معظم لحامي سوق باب سريجة بدمشق يغشون لحومهم، عن طريق تبديل وخلط اللحم أو فرم اللحمة منتهية الصلاحية مع جلد الدجاج وغيرها من بقايا لحوم قديمة وفاسدة، ويعرضونها للبيع على أنها لحوم طازجة دون مراعاة أدنى حد لمعايير السلامة الصحية.

وبحسب ما أفاد لحام آخر للموقع، “إن هناك نوعاً آخراً من الغش شديد الخطورة صحياً، وهو بيع لحوم الأغنام ذكور وإناث وهي ميتة قبل ذبحها وخلطها مع لحوم أخرى للتمويه، موضحاً أن أغلب اللحوم الفاسدة والمغشوشة تذهب باتجاه المطاعم الكبيرة ومحال المعجنات كونها تطبخ مع منكهات أخرى ولا يمكن كشفها في هذه الحالة”.

فريق التحرير

Exit mobile version