سوريا ضمن أكثر عشرة بلدان إثارة للقلق لعام 2023
أدرجت “لجنةُ الإنقاذ الدولية” سوريا ضمنَ القائمة السنوية التي تصدرُها لأكثرِ عشرة بلدان إثارة للقلق في العالم. للعام 2023 المقبل، إلى جانب بلدان أخرى. منها أوكرانيا وأفغانستان واليمن وجنوب السودان وبوركينا فاسو وهاييتي والكونغو إثيوبيا والصومال.
وأوضحت اللجنة الدولية أنَّ أكثرَ من 75% من السوريين المقيمين في سوريا. غيرِ قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويعتمد الملايينُ منهم على المساعدات الإنسانية.
وقالت في تقريرها فيما يخص سوريا “إنَّ سنواتِ الحرب أدّتْ إلى أزمة طويلة الأمد. ودمٍرت النظامَ الصحي، وتركت البلادَ في مواجهة انهيار اقتصادي متصاعدٍ”
وبيّنت أنَّه على الرغم من أنَّ مستوياتِ النزاع في سوريا انخفضت في عام 2022. مما كانت عليه في سنوات ذروة الحرب، إلا أنّ مستوى العنف يرتفع منذ الربع الأخير من العام 2021. مما يعكس خطراً مستمرّاً لتصعيد القتال من جديد.
وأضافت خلال التقريرُ أنَّ “العواقبُ طويلة المدى لأكثرَ من عقدٍ من الصراع والأزمة المستمرّة في لبنان المجاور. فضلاً عن الصدمات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. تؤدي إلى انخفاضِ قيمة الليرة السورية بشكل متسارع، وبالتالي زيادةِ أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، وكذلك زيادة نسبة الفقرِ”.
نظام صحي مدمر
وتابعت “بالإضافة إلى ما سبق، سيتعرّض النظام الصحي المدمَّرُ بالفعل في سوريا. لمزيد من التوتّر بسبب تفشّي الكوليرا الحالي مضيفاً أنْ تفشيَه يهدّد أنظمةَ الرعاية الصحية والمياه في سوريا”.
وتوقعت لجنة الإنقاذ فيما يخص الأوضاع في سوريا خلالَ العام المقبل 2023. أن تستمر أسعارَ السلع الغذائية وغيرها بالارتفاع حتى العام 2023. وقد يجبر الصراعُ المستمرُّ والضرباتُ الجوية المتكررة مزيداً من الناس على الفرار من ديارهم.
وتصدر لجنة الإنقاذ الدولية قائمة “مراقبة الطوارئ” سنوياً. والتي تتضمن أكثر من 20 بلداً في خطر شديد وترصد ضمن هذه القائمة عدة عوامل من بينها: شدة الصراعات والكوارث الطبيعية والتهجير والوضع الاقتصادي.
وتؤكد اللجنة، أنه لدى اختيارها الدول العشرين الأكثر إثارة للقلق في العالم، لا يتعلق الأمر بشدة الأزمات القائمة، وإنما “بخطر التدهور”. وهذا يعني التنبؤ بالتطور المستقبلي على أمل تجنب وقوع كارثة في الوقت المناسب.
الجدير بالذكر فإنّ البلدانَ التي أدرجتها اللجنة في قائمتها السنوية هي موطنٌ لنحو 90% من الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية حول العالم، و80% من جميع الأشخاص الذين يواجهون انعدامَ الأمن الغذائي الشديد، و 81% من الأشخاص النازحين والمهجرين قسرياً.
فريق التحرير