كيف يمكن النوم بشكل أفضل مع التقدم بالسن؟

تتغير مستويات جودة النوم بعد سن الـ 50 سنة، وكذلك تختلف معدلاته بالمقارنة مع السنوات التي سبقت. لذلك، للنوم بشكل أفضل، من المهم اتباع عادات جديد ومختلفة لتوفير الراحة للجسم بحسب ما نشر في سانته ماجازين.

ما الذي يتغير مع التقدم بالسن؟

تتقدم الساعة البيولوجية مع الوقت. مع التقدم بالسن يحل الشعور بالتعب في ساعة مبكرة، ويتم النهوض في ساعة مبكرة صباحاً بالمقارنة مع السابق. لا يعود النوم منتظماً مع التقدم بالسن ويتكرر الاستيقاظ ليلاً والاضطراب في النوم. فإذا كان من الطبيعي النهوض كل 90 دقيقة لفترة قصيرة، تطول هذه الفترة بعد سن الخمسين وتزيد صعوبة النوم مجدداً. حتى أن طبيعة النوم تتغير وتخف معدلات النوم العميق. كما أنه بالنسبة للمرأة تؤثر الاضطرابات الهرمونية قبل موعد انقطاع الطمث في النوم ايضاً. من هنا أهمية اتخاذ بعض الإجراءات التي تساعد على النوم بشكل أفضل وتجنب الأرق وتأمين الراحة للجسم بعد سن الخمسين.

كيف يمكن النوم بشكل أفضل بعد سن الخمسين؟

بعد سن الخمسين تزيد صعوبة السهر حتى ساعة متأخرة فيما يصبح من الشائع النهوض عند الساعة الخامسة أو السادسة صباحاً. وبسبب النهوض في ساعة مبكرة، من الطبيعي أن يحل التعب في ساعة مبكرة في المساء ما يلزم بالنوم باكراً فيتم الدخول في حلقة مفرغة.

من المفيد في مثل هذه الحالة العمل على استعادة انتظام الساعة البيولوجية. ويلعب نور النهار دوراً مهماً في ذلك. فمن المهم فتح نوافذ الغرفة والستائر والوقوف أمامها صباحاً. كما يمكن الخروج في نزهة قصيرة، فيساعد ذلك على التعرض للنور الطبيعي. ومن الحلول التي يمكن اللجوء إليها ممارسة النشاط الجسدي.

ما الذي يجب فعله في حال النهوض المتكرر في ساعة مبكرة؟

في حال النهوض في ساعة مبكرة بالمقارنة مع السابق والنوم في ساعة مبكرة، قد يكون السبب في أنه تتراجع الحاجة إلى النوم مع الوقت. قد يكون الحل عندها بتأخير موعد النوم. يمكن عندها ممارسة الرياضة في ساعة متأخرة من فترة بعد الظهر. وفي المساء من الأفضل ممارسة نشاط يعزز معدلات الطاقة والنشاط بدلاً من مشاهدة التلفزيون. في مثل هذه الحالة قد يساعد استخدام الهاتف الخلوي والتعرض للأشعة الزرقاء.

من جهة أخرى يواجه البعض مشكلة الاستيقاظ ليلاً والعجز عن النوم مجدداً ما يزيد من معدلات التوتر والتعب أيضاً الذي يرافق الشخص المعني طوال ساعات النهار. من الأفضل في مثل هذه الحالة عدم تناول الكحول ليلاً والنوم في فراش مريح. وفي حال الاستيقاظ وعدم الرغبة في النوم مجدداً، يجب عدم المكوث في السرير، بل من الأفضل النهوض والتركيز على نشاط هادئ ما يساعد على استعادة القدرة على النوم سريعاً أو بعد وقت قصير.

كيف تستعيد القدرة على النوم

على من يعانون هذا النوع من الاضطرابات في النوم الرسم أو مشاهدة التلفزيون مثلاً فيساعد هذا على استعادة القدرة على النوم. هذا، ويمكن أيضاً تناول كوب من الحليب الدافئ لأنه يساعد على الاسترخاء والنوم.

وبالنسبة إلى من يواجهون اضطرابات في النوم ما يسبب لهم التوتر ويجدون صعوبة في النوم في الموعد المحدد، من المهم استبعاد أي مصادر للإزعاج في مواعيد النوم كالنور والضجيج في غرفة النوم، لأنها تؤثر سلباً في القدرة على النوم.  ويجب تجنب تناول المنبهات بعد الساعة الثالثة بعد الظهر، وخفض حرارة الغرفة وعدم استخدام الشاشات قبل ساعة من موعد النوم. هذا ويجب عدم النوم إلى حين الشعور بالتعب الفعلي والنعاس.

فريق التحرير

Exit mobile version