إذا طبق قراره في فرض رسوم 8 دولارات للحسابات الموثقة في تويتر كم سيجني ماسك من المال؟؟

أثار الملياردير إيلون ماسك الجدل بسبب سلسلة قرارات اتخذها فور إتمامه صفقة الاستحواذ على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”.

هذه القرارات من حل مجلس الإدارة السابق، وصولاً إلى الحديث عن إحياء تطبيق الفيديوهات القصيرة المنافس لـ”تيك توك”، “فاين”، كان بينها قرار لعله الأكثر إثارة للجدل، وهو فرض رسم اشتراك شهري على أصحاب الحسابات الموثقة (الإشارة الزرقاء)، فما السبب وراء هذا القرار؟ وكم سيجني ماسك منه؟

ما السبب وراء القرار المثير للجدل؟

أتم ماسك، الرئيس التنفيذي لـ”تسلا” و”سبيس أكس”، صفقة الاستحواذ في وقت “ضيقة” تعيشها أسهم التكنولوجيا، التي تكبدت بمعظمها تراجعات غير متوقعة خلال العام الجاري، ولعل هذا السبب الذي جعل ماسك يسعى للتخلص من إتمام الصفقة بنزاعٍ قضائي دام شهوراً عدة مع إدارة “تويتر”.

وبلغت كلفة الصفقة 44 مليار دولار، دفع ماسك 27 مليار دولار نقداً من أمواله الخاصة منها، إضافة إلى 5.2 مليارات دولار من مجموعات استثمارية وصناديق كبيرة أخرى، بما في ذلك مساهمة من رجل الأعمال لاري إليسون، وهو المؤسس المشارك لشركة البرمجيات “أوراكل”، الذي كتب شيكاً بقيمة مليار دولار كجزء من ترتيب الصفقة.

أمّا باقي المبلغ اللازم لإتمام الصفقة، قرابة 13 مليار دولار، فدعمته قروض من مصارف تشمل “مورغان ستانلي” و”بنك أميركا” ومؤسسة “ميتسوبيشي فاينانشل غروب” المصرفية اليابانية ومصرف “ميزوهو” الياباني و”باركليز” ومصرف “سوسييتيه جنرال” الفرنسي ومصرف “بي إن بي باريبا”.

وعلى ما يبدو، فإن سلسلة قرارات ماسك، من تقليص عدد الموظفين وصولاً إلى فرض رسوم على أصحاب الحسابات الموثقة، تصب كلها في هدف واحد، وهو تقليص النفقات وزيادة هامش الربح بأقصى سرعة ممكنة.

كم عدد الحسابات الموثقة وكم سيجني ماسك من الرسوم؟

ارتفع عدد الحسابات الموثقة من 5 آلاف حساب في عام 2010 إلى حوالي 400 ألف حساب حالياً (حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري).

إذا بقي عدد الحسابات على حاله، فسيجني إيلون ماسك 3,392,000 دولار شهرياً، أي حوالي 40,704,000 دولار سنوياً، ومقارنة بكلفة الصفقة البالغة 44 ملياراً، فإن ما سيجنيه ماسك سنوياً يشكل حوالي 0,09 بالمئة من إجمالي قيمة الصفقة، فهل يستحق هذا المبلغ البلبلة التي أثارها ماسك بسببه أو عدد الذين قد يتركون المنصة بعد هذا القرار؟

سجالات بين ماسك ومستخدمين

لا شك بأن القرار مثير للجدل، وقد فتح الباب أمام سجالات طويلة بين ماسك وعدد من المستخدمين، كان من بينها سجال خاضه ماسك، وهو الرجل الأغنى في العالم، مع كاتب روايات الرعب الأكثر شهرة في العالم ستيفن كينغ حول الرسم المفروض.

وأبدى كينغ امتعاضه من دفع 20 دولاراً شهرياً كرسوم لقاء حصوله على العلامة الزرقاء، ليوضح له ماسك بأنّ السبب وراء ذلك هو عدم إمكانية التعويل على أموال الإعلانات وحدها، وليسأله عن رأيه في تخفيض الرسم إلى 8 دولارات.

ونشر ماسك سلسلة رسوم ساخرة (memes) حول الموضوع قارنت إحداها بين دفع 10 دولارات ثمن كوب قهوة من “ستاربكس” و8 دولارات رسم حساب “تويتر” الموثق.

ونشر ماسك meme آخر لرجل ممتعض من الرسم الذي ينبغي دفعه، ليرد عليه رجل آخر قائلاً: “ما زال بإمكانك استخدام “تويتر” مجاناً” ولكن بدون العلامة الزرقاء.

توقعات بالتّحول إلى “تطبيق فائق”

وتمّ وصف “وي تشات” كنموذج أصلي لظاهرة تعرف باسم “التطبيقات الفائقة”، حيث تعمل هذه التطبيقات كمنصّات بطريقة “الكلّ في واحد”، وتخدم مجموعة من احتياجات المستخدم تشمل الرسائل والخدمات المصرفيّة والسّفر.

وتبرز وود كاسم علمٍ في عالم المال، إذ تمّ تصنيفها كأفضل منتقي الأسهم لعام 2020 من قبل “بلومبيرغ”، فضلاً عن إدراج اثنين من صناديق كاثي وود في قائمة أكبر عشرة صناديق تديرها النساء.

فهل تنجح رؤية ماسك لـ”تويتر” أم أن سلسلة القرارات المستفزة تشكل بداية نهاية المنصة الاجتماعية الرائدة؟

فريق التحرير

Exit mobile version