fbpx
الأخباردولي

لبنان وإسرائيل يوقعان اتفاق الترسيم برعاية أممية وأمريكية

وقّع الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الخميس. رسالة تحمل موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأمريكية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية. مؤكداً أن إنجاز ملف الترسيم عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية

   بالتزامن مع تمنّي رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي. أن يكون ما تحقق خطوة أساسية على طريق الإفادة من ثروات لبنان من الغاز والنفط. بما يساهم في حل الأزمات المالية والاقتصادية التي يمر بها. بينما وصف الوسيط الأمريكي، آموس هوكشتاين .الاتفاق بأنه نقطة تحول في الاقتصاد اللبناني، وسيشعر به المواطن قريباً. وقال: نعيش يوماً تاريخياً بعد التوصل إلى اتفاق من شأنه توفير الاستقرار على جانبي الحدود. في وقت يدخل الاستحقاقان. الحكومي والرئاسي، في مهب الفراغ، حيث لم يعد ممكناً إنجاز أيّ منهما خلال الأيام الأربعة المتبقية من ولاية عون. التي تنتهي، منتصف ليل الاثنين  الثلاثاء المقبلين.

عون يوقع الاتفاق

  ووقّع عون رسالة تحمل موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأمريكية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية .بعدما تسلّمها من هوكشتاين بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان،دوروثي شيا. ونائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب، ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب. ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وأعضاء الوفد المفاوض مع الجانب الأمريكي. وقال إن إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية. أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية للبنان في علاقاته مع الدول. وأعلن بعدها بوصعب​ أن عون​ وقّع الرسالة التي تسلّمها من هوكشتاين​. وسلّمها إلى الوفد اللبناني، مشيراً إلى أنّ عون كلّف وفداً باسمه لتسليم الرسالة إلى هوكشتاين في الناقورة. وستكون هناك رسالة أيضاً للأمم المتحدة من قبل الخارجية اللبنانية.

ورفض الوفد اللبناني الدخول إلى مقر قوات «اليونيفيل»، في الناقورة، حيث ستتم مراسم توقيع اتفاق ترسيم الحدود، قبل انسحاب الزوارق الإسرائيلية التي اخترقت المياه اللبنانية. وبعد وقت قليل، انسحبت الزوارق من مكان الخرق البحري وتوجهت الوفود إلى مقر تسليم الرسائل الموقعة الذي سيتم من كل وفد على حدة.

 وكانت مروحية الوفد الإسرائيلي برئاسة المدير العام لوزارة الطاقة، ليئور شيلات، في الجانب الإسرائيلي من منطقة الناقورة، ومن ثم دخلت سيارات الوفد عبر بوابة الناقورة متوجهة إلى مقر «اليونيفيل».

وقبل ذلك كانت الحكومة الإسرائيلية صادقت على اتفاق الترسيم مع لبنان، خلال اجتماع لمجلس الوزراء خصص للموضوع. ووقّع رئيس وزراء إسرائيل، يائير لابيد، الاتفاق، مدعياً أن لبنان اعترف بدولة إسرائيل في اتفاق ترسيم الحدود البحرية، الأمر الذي دحضه الرئيس اللبناني، جملة وتفصيلاً.

 الفراغ الرئاسي

من جهة أخرى، بدا واضحاً أن الفراغ الرئاسي بات مؤكداً، بحيث سيصبح قصر بعبدا حتماً بلا رئيس، ابتداء من الأول من الشهر المقبل، في ظل تأكيد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، عدم عقد جلسة انتخاب رئاسية، أمس الخميس، لتزامنها مع موعد إبرام اتفاقية الترسيم، على ان يستعيض عنها بطاولة حوار على جدول أعمالها بند وحيد وهو رئاسة الجمهورية.

أما على خط التأليف الحكومي، فكل محاولات الوسطاء لتجاوز الشروط فشلت، لاسيما التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بعدما استقر الرأي فيها على أن يتم تبديل ثلاثة وزراء مسيحيين وثلاثة مسلمين، من دون إحداث أي خلل في التوزيعة الأساسية للحكومة، على ان يوافق رئيس التيار «الوطني الحر» جبران باسيل على إعطاء أسماء الوزراء الثلاثة المسيحيين الجدد لميقاتي، ليبدي رأيه فيها، ثم تم تعديل هذا المخرج بحيث لا تكون الأسماء استفزازية، إلا أن هذا الاقتراح اصطدم بإصرار باسيل على عدم إعطاء الثقة للحكومة، رغم أنه هو من سيسمّي الوزراء الثلاثة المسيحيين، الأمر الذي رفضه الرئيس ميقاتي جملة وتفصيلاً، وبالتالي فلا حكومة قبيل انتهاء ولاية الرئيس عون، لاسيما وأن ميقاتي سوف يغادر بيروت، بعد غد الأحد، إلى الجزائر لترؤس وفد لبنان إلى القمة العربية.

فريق التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى