سطرت الطفلة السورية، شام فواخرجي، اسمها بحروف من ذهب بين أهم مشاهير العالم. عندما أطلت مع نجوم مونديال قطر 2022، بعدما تم اختيارها للظهور بجانب نجمي كرة القدم العالميين: (نيمار دا سيلفا). والسنغالي الأصل المعروف بملك “تيك توك” (خابي لام). في الإعلان التلفزيوني الرسمي للبطولة الأضخم والأهم على مستوى العالم.
وتعبر الطفلة شام، في حوارها مع “زهرة الخليج”. عن شعورها الكبير بالفخر والمتعة والمفاجأة بنفس الوقت بعد ظهورها في الإعلان. الذي يشاهده ملايين البشر حول العالم.
وتشير الطفلة السورية إلى أنها واجهت بعض الصعوبات خلال التصوير، الذي تم بطائرة “درون”، وكان من الصعب الحصول على أفضل زاوية ممكنة من أول مرة، لذا فقد اضطر القائمون على الإعلان لإعادة تصوير المشاهد أكثر من مرة، وسط درجات حرارة مرتفعة، لكن متعتها الكبيرة كانت أنها تقوم بشيء يستهويها، وأيضاً تصور بمناطق خضراء وهي شيء تحبه كثيراً.
وتبين شام أنها محترفة في عروض الأزياء الخاصة بالأطفال، وأيضاً تمارس لعبة الجمباز وتطمح لأن تكون عارضة أزياء وممثلة مشهورة في المستقبل.
شرحت هبة فواخرجي، والدة شام، آلية اختيار ابنتها للظهور بالفيديو، فقد تم الإعلان عن الأمر، وتقدمت العديدات من الفتيات وكانت شام واحدةً منهن، وبعد إجراء المقابلات والاختبارات تم اختيارها من بين جميع المتقدمات، مشيرةً إلى أن شام كانت بالمدرسة وقت إبلاغهم بوقوع الاختيار عليها، وشكل الخبر لها مفاجأة كبرى فور علمها به، إذ إنها لم تصدق الأمر في البداية، لأنها لم تكن تتوقع أن يقع الاختيار عليها بين الأعداد الكبيرة من المتقدمات.
وتضيف: “رغم أنها لم تجتمع بنيمار وخابي، إذ صورت شام مشاهدها في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن ظهورها بالفيديو كأنها كانت معهما، أفرحها كثيراً، خاصة أنها من أشد المعجبين بهما”، مشيرةً إلى أهمية وجودها بهذا الإعلان العالمي، بالنسبة لمسيرة فتاة طموحة تسعى لأن تكون وجهاً بارزاً في المستقبل، كما أن هذا الفيديو دعمها كثيراً، وزاد عدد متابعيها في “إنستغرام”، حتى إن أصدقاءها في المدرسة باتوا يطلبون التقاط الصور معها.
كنز للمواهب
بدأت شام، التي تبلغ من العمر أحد عشر عاماً، العمل في عروض الأزياء الخاصة بالأطفال بسن مبكرة، وتحديداً قبل خمس سنوات، إلا أنها أصبحت عارضة محترفة قبل حوالي ثلاث سنوات، بعد أن كانت تمارس الأمر في طفولتها كموهبة تحبها، وفق والدتها.
وتضيف هبة فواخرجي أن ابنتها متعددة المواهب، فهي بطلة في لعبة الجمباز، وشاركت في كثير من المسابقات، واستطاعت حصد عدد من الميداليات، كما أنها تمارس رقص “الهيب هوب” بطريقة محترفة، لكنها بدأت تركز مؤخراً على كونها موديل، إذ إن العروض تنهال عليها من أهم الماركات العالمية بشكل كبير، سواء كان ذلك لعرض الملابس أو المجوهرات.
علاقتها بنجمة سوريا سلاف فواخرجي
“جينات التمثيل والشهرة التي تسري بدمها ورثتها من عمتها”. فشام التي ولدت لأب سوري، وأم مصرية. وتعيش في الإمارات العربية المتحدة، هي ابنة شقيق الممثلة السورية الشهيرة سلاف فواخرجي. وتربطها بعمتها علاقة قوية جداً، وتعتبر سلاف أكبر المشجعين والداعمين لها.
وتشير والدتها إلى تواصلها الدائم مع عمتها سلاف، التي تشكل لها قدوة ومثلاً أعلى في الحياة. وتطمح شام دائماً لأن تصبح مثلها.
وتؤكد أن سلاف تقوم بالتواصل مع شام بشكل يومي، وتشجعها باستمرار على تعلم اللغة العربية. وتخبرها بأن عليها تعلم العربية لكي تحقق حلمها بالتمثيل معها، كما أن سلاف تقويها باستمرار. وكلما شاهدت إعلاناً لها تتصل بها على الفور لدعمها والثناء عليها.
وتختم هبة فواخرجي حديثها، لـ”زهرة الخليج”، بالقول إنها ووالد شام يحاولان مساعدتها في الجمع بين عروض الأزياء وممارسة الرياضة. وتحقيق أحلامها وشغفها بالتوازي مع الحرص على دراستها. مع التأكيد على أنها من المتفوقات بالمدرسة، وتحرص على دراستها بالتوازي مع إصرارها على تحقيق طموحاتها الكبيرة.
فريق التحرير