بعد حصوله على لقب أفضل طبيب خصوبة.. والمفاجأة اتضح بأنه يستخدم حيواناته المنوية لتلقيح مريضاته!..

لمع اسم الطبيب الأمريكي “دونالد كلاين” في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير. نظراً لمهارته في مجال عمله كطبيب خصوبة، ومساعدته مئات الأزواج الذين يعانون من مشكلة في عملية الانجاب. لدرجة أنه حصل على لقب طبيب خصوبة من الدرجة الأولى في 1970-1980.

زرع “كلاين” السعادة في قلوب الأزواج لسنين طويلة. حيث تكلّلت معظم عملياته بالنجاح واستطاع تحقيق حلم الامومة للكثير من السيدات، لكن كانت الصاعقة عام 2014. حيث تبيّن أنه كان يلقّح السيدات بحيواناته المنوية، سواءً كانت من المتبرعين أو من الأزواج.

وعندما بلغ كلاين الـ 83 من عمره، كان قد نسب إليه أكثر من 113 ابن وابنة. فضلاً عن 500 حفيد، وأنتجت نتفليكس فيلماً بعنوان “Our Father”، لتحكي قصة هذا الرجل الغريب.

كيف تم كشف الطبيب؟

اكتشفت إحدى بناته الأمر، عندما سمعت عن موقع اختبار للحمض النووي. على الانترنت عن طريق اللعاب أو الشعر، ومعرفة أصول الشخص أو وجود أقرباء له على الموقع. فدفعها الفضول لإجراء هذا الاختبار.

وكانت المفاجأة الكبرى، حين اكتشفت الفتاة أن لها ثمانية أشقاء في الموقع، بالطبع لم تصدق ذلك، فقابلت إحدى شقيقاتها المزعومات لإجراء اختبار الحمض النووي، ليتم إثبات أنهم اخوة ومن أب واحد.

حاولت الفتاتان معرفة هوية والدهم الحقيقي من خلال الذهاب إلى مركز الإلقاح، لكنه لم يتم العثور على أي شيء عن الطبيب، وعندما استطاعت الفتاتان الوصول إليه أخيراً، لم يعرهم أي اهتمام، مما دفعهم للتواصل مع ابنه عبر تطبيق فيسبوك، ليعترف الأخير بذلك قائلاً: “على الأغلب أنكم إخوتي”، موضحاً بأن والده كان يلقح مريضاته بحيواناته المنوية الخاصة.

حكم عليه بالبراءة.. لأنه لا قانون يمنع ذلك!

اعترف الطبيب بفعلته أمام ستة من أبناءه قائلاً: “نعم أنا والدكم، ولديكم الكثير من الاخوة الذين لا أذكر عددهم”، مما دفعهم لرفع قضية ضده أمام المدعي العام، لكن حكم عليه بالبراءة، وأوضح القاضي بأنه “لا قانون يمنع الطبيب من إعطاء حيواناته المنوية لمرضاه”.

وعلى الرغم من محاولة العديد من أبناءه معاقبته، إلا أن القانون لم يقف إلى جانبهم، مما دفعهم للبحث عن اخوتهم البقية، ليتم اكتشاف 113 أخاً وأخت، ويتوقع أن يتم العثور على المزيد في المستقبل.

ومن الجدير بالذكر، أن هناك نساء أمريكيات يرغبن بالإنجاب دون زواج مما يدفعهم لإجراء عمليات اخصاب من حيوانات منوية تعود لرجال مجهولين لتحقيق حلمهم بأن يصبحوا أمهات، وعلى ما يبدو أن “كلاين” رأى نفسه متبرع جيد!.

فريق التحرير