أشعلت حالات تسرب للغاز في خطي نورد ستريم الذين يربطان روسيا بأوربا حالة من الجدل وتراشق الاتهامات بين روسيا وأمريكا.
ودعت موسكو الرئيس الأمريكي جو بايدن. للكشف عما إذا كانت واشنطن تقف وراء ثلاث حالات تسرب للغاز في خطي نورد ستريم. اللذين يربطان روسيا بأوروبا، مستشهدة بتعهده السابق في شباط وضع حد للخطين إذا غزت روسيا أوكرانيا.
كما اتهمت كييف الروس بشن “هجوم إرهابي” مدبر فيما توعد الاتحاد الأوروبي بـ”أقوى رد ممكن” على الحادث الذي أخطرت الاستخبارات الأمريكية الأوروبيين حياله منذ أشهر. هذا وحذر خبراء من “قنبلة مناخية” وكارثة بيئية بسبب التسرب الهائل لملايين الأطنان من غاز الميثان الشديد الخطورة.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا. في تلغرام: “في 7 فبراير/شباط 2022 قال جو بايدن إن نورد ستريم سينتهي أمره إذا غزت روسيا أوكرانيا. بايدن ملزم بالإجابة عما إذا كانت الولايات المتحدة نفذت تهديدها”. كما أعلنت زاخاروفا: “تعتزم روسيا الدعوة إلى اجتماع رسمي لمجلس الأمن الدولي. في إطار الاستفزازات المتعلقة بخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و2”.
وفي وقت سابق تعهد بايدن خلال مؤتمر صحفي جمعه بالمستشار الألماني. أولاف شولتز في واشنطن: “بوضع حد” لخط أنابيب نورد ستريم 2 الذي تستخدمه روسيا لنقل الغاز إلى أوروبا عبر ألمانيا، إذا تم غزو أوكرانيا. لكن بايدن لم يوضح طريقة تعطيل هذا الخط الذي يمر تحت بحر البلطيق. وقال في رده عن سؤال لأحد الصحافيين: “نحن سوف.. أعدك.. سوف نكون قادرين على القيام بذلك”.
الاتحاد الأوروبي يحذر
من جهة أخرى، حذر الاتحاد الأوروبي من أي هجوم على منشآت الطاقة التابعة له في بيان صادر عن مسؤول السياسة الخارجية جوزيف بوريل، الذي أكد: “أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتا وسيقابل برد قوي وموحد”. كما شدد بوريل على أن “كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن تسرب الغاز (الحاصل في خطي الأنابيب نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 في بحر البلطيق) ناجم عن عمل متعمد”.
كما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الحادث هو “عمل تخريبي”. وكتبت على تويتر: “لقد تحدثت مع (رئيسة الوزراء الدانماركية ميتي) فريدريكسن عن الفعل التخريبي الذي استهدف نورد ستريم، معتبرة أنه من الأهمية بمكان التحقيق في هذه الأحداث وجلاء كل ملابساتها وأسبابها”. وحذرت لاين من أن “أي تعطيل متعمد لبنية تحتية للطاقة في أوروبا هو غير مقبول وسيؤدي إلى أقوى رد ممكن”.
وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) قد حذرت منذ أشهر الأوروبيين من هجوم محتمل ضد خطي نورد ستريم، حسب ما قالت جريدة نيويورك تايمز وأيضا مجلة دير شبيغل نقلا عن مصادر رسمية.
ميدل بوست: فريق التحرير