اختارت مصممة الأزياء “أمينة هادم” النساء الإيرانيات اللاتي عانينَ من هجمات بالأسيد. وأصبن إصابات بالغة، كعارضات أزياء لمجموعها الجديدة بهدف دعمهنّ. ودمجهن في المجتمع وتسليط الضوء على مثل هذه الحالات.
عرضت مصممة الأزياء على العديد من الفتيات المشوهات بالأسيد بأن يصبحنَ كعارضات في مجموعتها. قائلةً بأنهن “ما زلن جميلات حتى بعد حرقهن بالأسيد.. وأضفن جمالًا إلى قطع الملابس التي صممتها”.
ومن بين اللواتي قابلنَ العرض بكلّ سرور، “معصومة عطائي” ذات ال 39 عاماً. التي أصيبت بالعمى الدائم بعد أن هاجمها أبو زوجها بالأسيد على وجهها لأنها طلبت الطلاق من زوجها!.
وقالت معصومة أنها بدأت حياة جديدة كعارضة أزياء لديها طموحات وأحلام. ولا تريد أن تعرف فقط كشخص أعمى، بل تريد أن تكون فنانة وعارضة أزياء كما حلمت دائماً.
ولفتت معصومة إلى أن القانون لم ينصفها بعد تعرضها للأسيد الذي سبب لها عاهة مستديمة قبل 12 عاماً، ولم تأخذ حقها من الفاعل بعد أن خسرت أهم شيء لديها وهو “وجهها”.
وأضافت: “جمال وجه المرأة أهم ما تملك.. وعندما يتم تدمير ذلك، من الصعب جدًا على الشخص أن يتصالح مع الأمر، ويعود إلى المجتمع مرة أخرى”.
على الرغم من أن اعتداءات الأسيد هي من أكثر الاعتداءات قساوة ووحشية بحق أي كائن كان، إلا أن هناك رجالاً كثر يستعملون هذا الأسلوب بعد رفض النساء لهم، وتسجل إيران وحدها سنوياً من 60 إلى 70 امرأة تعرضن لهجوم مماثل.
ميدل بوست: فريق التحرير