تحويل منزل الشاعر الراحل الجواهري إلى متحف تكريماً لذكراه..

كرّم العراقيون ذكرى شاعرهم المحبوب “محمد مهدي الجواهري”، من خلال تحويل بيته إلى متحف ومركز ثقافي يضم بعض مقتنيات الشاعر الشخصية، ومكتبة، بالإضافة إلى العديد من الصور.

سكن الجواهري في منزله الوحيد في العراق، قبل فراره إبان قرار حزب البعث العراقي، وفي عام 2018، حوّلت أمانة بغداد بيته إلى متحف ومركز ثقافي، أسمته “بيت الجواهري”.

ورأى “عبد المنعم العيساوي”، مدير عام العلاقات والإعلام في أمانة بغداد أنه ” توجد في كل زاوية من هذه الدار ذكرى تنبئ بحدث معين، هذه الدار التي سكنها الجواهري”.

مواقف ثابته

وأضاف؛ “تم بناء بيت الجواهري أواخر 1971، وسكنه الشاعر حتى 1980، وهو العام الذي غادر فيه بسبب مواقفه الوطنية المعروفة تجاه السلطة الحاكمة، وكان من عاداته ألا يهادن، مما جعله يتخذ العديد من المنافي سكناً له، سكن في دمشق والقاهرة واستقر في مدينة براغ التي طال المقام فيها ويصفها بأنها جنة الخلد وكتب فيها قصائد جميلة”

وتابع العيساوي في حديثه: “من يدرس شعر الجواهري درس تاريخ العراق، وعرف بقصائده الرائعة كقصيدة كفاك الجيلان. أرح ركابك من أين ومن عثر.. كفاك جيلان محمولاً على خطر’.

وعلى الرغم من بعد الجواهري عن بلده لسنين طويلة، إلى أنه عاش معاناة البلد، وعاش هموم أبناء البلد، كان هناك حبلاً سرياً يربط الجواهري ببلده”.

وبهذه المناسبة، عبر حفيد الراحل “عمار محمد مهدي الجواهري”، عن أسفه حيال عدم لقاء جده وسماع قصائده منه طوال حياته، حيث صادفت ولادته سفرة جده الأخيرة خارج العراق، مما جعله يسمع عن إنسانية جده المتجسدة في قصائده من خلال الأهل والأقارب.

ولد الجواهري في النجف عام 1899 لعائلة مهتمة بالعلم والأدب، وتخصص في الدراسات الإسلامية قبل أن يصبح شاعراً وكاتباً وصحفياً، وتوفي في دمشق عام 1997، عن عمر ناهز الثامنة والتسعين عاماً.

ميدل بوست: فريق التحرير

Exit mobile version