عقد في مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي، اجتماع ضم رئيس فرع الأمن العسكري. لؤي العلي، ومحافظ درعا، مع وجهاء وقياديين سابقين بفصائل المعارضة للتفاوض بشأن آخر التطورات في المدينة.
وفشل المجتمعون في التوصل لأي اتفاق، خلال الاجتماع الذي عُقد ظهر اليوم الأربعاء، 7 من أيلول، في المركز الثقافي بالمدينة.
وقال قيادي سابق مطلع على تفاصيل الاجتماع، إن لؤي العلي والوفد المرافق. طلبوا من وجهاء وقياديين في جاسم إخراج الغرباء من المدينة، وكان رد الوجهاء على هذه المطالب. بأنه لا علم لهم بوجود أي غرباء، وأن على النظام الدخول وإخراج من يقول إنهم غرباء بنفسه.
ومن جهتها أكدت شبكة “درعا 24” المحلية، انتهاء المفاوضات في جاسم دون التوصل لاتفاق. حسب ما نقلت عن أحد أعضاء الوفد المفاوض.
وسبق أن رفض قياديون في مدينة جاسم، في 2 من أيلول الحالي. التوجه إلى مدينة درعا للتفاوض مع اللجنة الأمنية، وأصروا على على التفاوض في مدينة جاسم.
وقال قيادي في حديث سابق لعنب بلدي، إن قياديي جاسم اتخذوا قرارًا مسبقًا بعدم الذهاب للتفاوض مع النظام خارج المدينة. وأن لا ثقة بأفرع النظام الأمنية، وخاصة بعد حادثة اغتيال القيادي خلدون الزعبي. أثناء عودته من اجتماع مع العميد لؤي العلي، في 26 من آب الماضي.
تعزيزات سابقة للضغط
ودفعت قوات النظام، في 1 من أيلول الحالي، تعزيزات عسكرية لمحيط مدينة جاسم. استقرت غربي المدينة، في رسالة اعتبرها قيادي سابق، وسيلة ضغط على الحاضنة الشعبية في المدينة.
ويدعي النظام السوري وجود خلايا لتنظيم “الدولة الإسلامية” في جاسم، الأمر الذي ينفيه قياديون محليون.
وللتحقيق بمزاعم النظام وجود خلايا من تنظيم “الدولة” في مدينة جاسم. زار في نيسان 2021 وفد من “الشرطة العسكرية” الروسية المدينة، وتجولوا في شوارعها.
وسبق أن أغلقت قوات النظام، في تموز الماضي. طرقا زراعية بسواتر ترابية في محيط جاسم، تمهيدًا لمفاوضات فيها، كما عززت من وجودها العسكري ببعض النقاط العسكرية بمحيط المدينة.
وكان العلي، طالب في وقت سابق سكان جاسم بمحاربة ما يقول إنها خلايا تنظيم “الدولة”. حتى لا يضطر النظام لشن حملة أمنية وعسكرية في المنطقة.
التطورات في مدينة جاسم، جاءت بعد انتهاء قوات النظام من حملة مشابهة في مدينة طفس غربي درعا.
وكانت قوات النظام حاصرت، في 27 من تموز الماضي، الأحياء الجنوبية من طفس. مطالبة بخروج مطلوبين من المدينة، وتوصل وجهاء من المدينة مع اللجنة الأمنية. في 15 من آب الماضي، لاتفاق يقضي بخروج المطلوبين، مقابل انسحاب قوات النظام من أطراف المدينة.
ميدل بوست: فريق التحرير