شاهد كيف دمرت اسرائيل مفاعل نووي في سوريا قبل 15 سنة 

ذكر إيهود أولمرت، رئيس وزراء اسرائيل السابق أن تل أبيب دمرت مفاعل سوريا النووي قبل 15 عاما بعد قصفه بطائرات أميركية الصنع.

وقال أولمرت في مقابلة أجراها معه القسم العربي بقناة I24NEWS التلفزيونية الاسرائيلية. إن تقديرات إسرائيلية أفادت بأن سوريا تدير مشروعا سريا “لكن لم يكن لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة حول ذلك”.
وكشف أولمرت، الذي سيحتفل في 30 سبتمبر الجاري بعيد ميلاده السابع والسبعين. أن رئيس “الموساد” عرض عليه في آذار عام 2007 حوالي 50 صورة لمقر نووي. تم بناءه في منطقة مخفية شرقي سوريا. “والهدف منه صنع قنبلة نووية” وفق حديثه في المقابلة.

وأضاف أنه بعد مرور 6 أشهر على تلقي اسرائيل لمعلومات عما سمته سوريا “مجمّع الكبر” في محافظة دير الزور. نفد طيرانها الحربي بعد منتصف الليل في 6 سبتمبر 2007 الهجوم على المجمّع. “لأننا أردنا معرفة تفاصيل أخرى لكي نهدم كل شيء هناك بدون افتعال أي حرب مع السوريين.

وأردف قائلا لم نكن ننوي محاربة سوريا، والا لاستخدمنا طريقة أخرى مع الوضع. وكنا أرسلنا طائرات قصفت المنطقة التي كانت تصنع فيها القنبلة النووية” وفق تعبيره.


وأشار أولمرت، إلى أنه تمت مشاركة المعلومات السرية مع عدد قليل من الشخصيات “الرئيس الأميركي ذلك الوقت جورج بوش. ورؤساء الإستخبارات الأميركية، فقط هم من كانوا على علم بأننا سنهدم المكان.

وبعد القصف كنا على أهبة الاستعداد، ولو كانت سوريا قامت بإطلاق صاورخ واحد على الأراضي الإسرائيلية. لكنا قصفنا ردا على ذلك بمئات الصوريخ، لكننا علمنا من بعد أن بشار الأسد لا يرغب بالرد أو الهجوم على إسرائيل. وهذا ينم عن حكمته” بحسب رأيه.

وحدة “شالداغ” النخبوية السرية

وكان الجيش الإسرائيلي كشف أمس، بمناسبة مرور 15 عاما على تدمير طائراته لبرنامج سوريا النووي، عن وثيقة داخلية حذرت فيها مديرية الاستخبارات العسكرية في 2002 من أن سوريا قد تحاول بدء برنامج نووي عسكري، وتضمنت الوثيقة عبارات، أهمها “أصبح معروفا مؤخرا أن مشاريع سرية لم نكن على علم بها يتم تنفيذها (أو على الأقل قيد التنفيذ) في إطار هيئة الطاقة الذرية السورية” فتم وضع التقييم الاستخباراتي قبل 5 سنوات من ضرب المفاعل الواقع في مكان سري بمحافظة “دير الزور” في الشرق السوري، والذي لم تعلن إسرائيل الا في 2018 بأنها كانت وراء تدميره.

أما عن الغارة على المنشآت النووية السورية، نفذتها 4 طائرات تابعة لسرب خاص بوحدة Shaldag Unit السرية النخبوية، والمتخصصة في سلاح الجو الاسرائيلي بالهجوم والنشاط الاستخباراتي حتى خلف خطوط العدو، والتي تم قبل مدة افتتاح مدرسة خاصة بجميع الوحدات التي يضمها سربها الخاص، وفقا لما ورد عنها في الاعلام الاسرائيلي.وشاركت في الغارة على المنشأة النووية بدير الزور طائرة F-15I Ra’am وثانية من طراز F-16I Soufa الأميركي الصنع مثلها، اضافة لهليكوبتر ربما للانقاذ في حال تعرض طيار لهبوط طاريء. كما شاركت طائرة مزودة بنظام ELINT الجامع معلومات استخباراتية عبر الاستشعار واعتراض الإشارات، سواء المتعلقة باتصالات بعدية بين الأشخاص أو بالإشارات الكهيربية” طبقا للوارد بوصفها التقني. كما ورد ما ليس أكيدا للآن، وهو أن 10 كوريين شماليين قضوا قتلى في الغارة.

ميدل بوست: فريق التحرير

Exit mobile version