نشطت عمليات التجسس بشكل كبير خلال “الحرب الباردة” بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، واستخدمت المخابرات الأمريكية طرقاً وتقنيات غريبة للتجسس، على عدوها الاتحاد السوفيتي وجمع المعلومات عنه، من ضمنها صناعة القطة الجاسوسة ومحاولة تجنيد القطط!.
وفي تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية. قال بأن المخابرات الأمريكية “CIA” اعتقدت بأنه من الممكن أن تجنّد القطط كجواسيس أمريكيين من دون إثارة الشك لدى السوفييت. بحيث يمكن تزويد القط الجاسوس بأجهزة تسجيل أو ارسال صوتي. ويقترب من الأهداف بسهولة ودون عوائق، إلا أنه كان مشروعاً فاشلاً بكل المعايير.
اقرأ أيضا روسيا تتهم أوكرانيا بقتل ابنة المفكر ألكسندر دوغين
أما عن تدريب القطة، أشار المساعد الخاص السابق لمدير “CIA” “فيكتور ماركيتي” إلا أنها كانت مهمة صعبة للغاية. إذ أن القطة كانت تشعر بالملل سريعاً ولا تطيع الأوامر. بالإضافة إلى أنها كانت تترك التدريب في كثير من الاحيان للنوم أو لتناول الطعام، واستغرق الأمر شهوراً من التدريب الجاد. إلا أن المخابرات الأمريكية قد واجهت مشكلة أخرى إلى جانب تدريب القطة. وهي طريقة اخفاء أجهزة التجسس بحيث لا يتم اكتشافها. ولجؤوا في نهاية الأمر إلى زرعها في جسم القط الجاسوس بعملية جراحية.
تقنيات متطورة للقطة الجاسوسة
وأشار ماركيتي إلى أن أجهزة التجسس في ذلك الوقت، لم تكن كما هي في وقتنا الحالي صغيرة الحجم أو تستخدم رقاقات متناهية الصغر، لافتاً إلى أنه كان على وكالة المخابرات الأمريكية اكتشاف طريقة تزويد القطة، بميكروفون وهوائي وجهاز إرسال وبطارية تزود تلك الأجهزة بالطاقة، وكان يجب ألا تؤثّر تلك الأجهزة داخل جسم القطة، على أي من حركاتها الطبيعية؛ خشيةَ أن تلفت القطة الجاسوس الانتباه إليها.
مفاجأة من العيار الثقيل
وبعد خمس سنوات من التدريب وزراعة الأجهزة المطورة في جسد القطة، ووصول تكلفة العملية إلى أكثر من 20 مليون دولار، تم إطلاق القطة الجاسوسة في الميدان لتنفيذ مهمتها الأولى، حيث توجه عملاء المخابرات بشاحنة إلى أحد الحدائق، لجعل القط يتنصت على رجلان يجلسان على أحد المقاعد، لكن ما حدث لم يكن بالحسبان!.
فور اخراج القطة من الشاحنة؛ جاءت سيارة أجرة ودهستها، لتذهب جهود خمس سنوات و20 مليون دولار أدراج الرياح ينهار المشروع بأكمله خلال ثواني، لك
ميدل بوست: فريق التحرير